“ناسا” تعلن عودة كبسولة “أوريون” الفضائية إلى الأرض في ختام مهمة “أرتيمس 1”

حطت كبسولة “أوريون”، التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أمس الأحد، في المحيط الهادئ، وذلك في ختام مهمة “أرتيمس 1” إلى محيط القمر.

وهدفت هذه الرحلة غير المأهولة، التي انطلقت في 16 نونبر الماضي، إلى دراسة إمكانية وإعداد رحلة مأهولة خلال السنوات المقبلة، وجمع بيانات علمية.

واجتازت المركبة الفضائية أكثر من 2,2 مليون كيلومتر في الفضاء، منذ إقلاعها. وحلقت “أوريون” فوق القمر على بعد أقل من 130 كيلومترا من سطحه، وابتعدت عن كوكب الأرض لأكثر من 430 ألف كيلومتر.

وفي ختام رحلتها، دخلت مركبة “أوريون” الغلاف الجوي للأرض بسرعة 40 ألف كيلومتر في الساعة تقريبا، وتحملت حرارة مرتفعة جدا بلغت 2800 درجة مئوية. ومن ثم أبطأت نزولها فائق السرعة بفضل مجموعة من 11 مظلة، إلى سرعة 30 كيلومترا في الساعة لدى ملامستها المياه.

وتمثل الهدف الرئيسي للمهمة في اختبار الدرع الحرارية للمركبة، وهي الأكبر التي تصنع حتى الآن (قطرها خمسة أمتار) في ظل هذه الظروف.

وتعد هذه المهمة، التي تحمل اسم “أرتيمس”، أول رحلة مبرمجة إلى القمر منذ خمسين سنة من رحلة “أبولو”.

ويرتقب أن تقل مهمة “أرتيمس 2″، المقرر إطلاقها في 2024، رائدي فضاء إلى مدار حول القمر دون الهبوط على سطحه. أما فريق المهمة “أرتيمس 3″، المرتقب إطلاقها مطلع 2025، فمن المقرر أن يهبط على سطح القمر.

ويقوم برنامج “أرتيمس”، الذي تقوده “ناسا”، على تعاون دولي، خاصة مع الوكالة الفضائية الأوروبية، والوكالة الفضائية الكندية، والوكالة اليابانية للاستكشاف الفضائي والعديد من الشركاء التجاريين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.