أجرت وزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع كل من سارفيش سوري وشيخ عمر سيلا، على التوالي، مدير البنيات التحتية لإفريقيا، ومدير منطقة شمال إفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها مسؤولا المؤسسة إلى المغرب من 30 يناير إلى 4 فبراير 2023.
وأعربت فتاح، بالمناسبة، عن شكرها لمؤسسة التمويل الدولية على جهودها ومواكبتها لتنمية القطاع الخاص بالمغرب وتعزيز دوره كمحرك للاستثمار وخلق فرص الشغل.
كما استعرضت الوزيرة المجهودات التي تبذلها الحكومة، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك محمد السادس في المجالات الرئيسية للتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، لا سيما الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والجهوية المتقدمة وتفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار.
وفي هذا الصدد، أكدت فتاح على الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها المملكة في مجال الطاقات المتجددة والفرص الواعدة التي يوفرها هذا القطاع لتطوير مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، من خلال الاستفادة بشكل خاص من خبرة ومواكبة مؤسسة التمويل الدولية.
كما شددت وزيرة الاقتصاد والمالية على الدور الهام الذي يمكن أن يلعبه صندوق محمد السادس للاستثمار في تسريع وتدعيم جهود الاستثمار التي يبذلها المغرب.
من جانبهما، رحب مدير البنية التحتية لإفريقيا ومدير منطقة شمال إفريقيا والقرن الأفريقي في مؤسسة التمويل الدولية بجودة علاقات التعاون بين مؤسستهما والمغرب، والتي تؤطرها مذكرة تفاهم تم توقيعها في يونيو 2021.
وفي هذا السياق، أكد شيخ عمر استعداد مؤسسة التمويل الدولية لدعم الإصلاحات التي يقوم بها المغرب في المجالات ذات الأولوية، المتضمنة في مذكرة التفاهم.
أما سارفيش، فقد أشاد بدينامية الإصلاحات التي يقوم بها المغرب، مشددا على المكانة الرائدة للمملكة على الصعيد الإفريقي من حيث إمكانات تنمية الطاقات الخضراء.
من جهة أخرى، أعرب الطرفان عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون بين وزارة الاقتصاد والمالية ومؤسسة التمويل الدولية بهدف ضمان نجاح الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المقرر عقدها في أكتوبر 2023 بمراكش.