أجرت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بمجلس المستشارين، نائلة مية التازي، أمس الإثنين بمقر المجلس مباحثات مع خايمي كينتانا رئيس لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية الشيلي هم ت سبل استثمار فرص التعاون المتاحة في مختلف المجالات.
وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا اللقاء شكل مناسبة أشاد خلالها الطرفان بعمق العلاقات الثنائية والدينامية التي تشهدها بفضل السياسية الدبلوماسية الحكيمة لقيادة البلدين.
وأبرز البلاغ أن خايمي كينتانا الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب، دعا إلى خلق منتدى اقتصادي بين المغرب والشيلي من أجل استثمار فرص التعاون بين البلدين لاسيما في مجالي الصيد البحري ومنتجات الفوسفاط مع تعزيز الشراكة والتعاون والانفتاح على باقي القطاعات الأخرى، كما ذكر بعوامل التقارب بين البلدين في أبعادها الثقافية والجغرافية والبشرية.
ونوه كينتانا أيضا بالإصلاحات السياسية والاقتصادية التي باشرتها المملكة بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وما أفرزته من تطور ديمقراطي وحقوقي.
وفي سياق استعراضه للوضع السياسي الداخلي الجديد في الشيلي، أشار كينتانا للتطورات الكبرى التي يعيشها بلده ولا سيما في قطاعي التعليم والصحة و التوجه الجديد نحو الدولة الاجتماعية وما يرافقه من تحديات كبرى.
من جهتها، أكدت نائلة مية التازي على ضرورة خلق دينامية اقتصادية متنوعة بين البلدين، مشيرة إلى الدور الذي يمكن أن يضطلع به الاتحاد العام لمقاولات المغرب في مواكبة هذه الدينامية.
كما استعرضت التازي الأدوار الدستورية لمؤسسة مجلس المستشارين على مستوى التشريع والمراقبة وتقييم السياسات العمومية.
وبهذه المناسبة، نوهت رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين في الخارج بالموقف الثابت لجمهورية الشيلي من قضية الوحدة الترابية للمملكة، مستنكرة في الوقت ذاته الوضع اللا إنساني لمحتجزي مخيمات تندوف ومعاناتهم من جميع النواحي الإنسانية والحقوقية.
ودعت نائلة مية التازي رئيس لجنة الخارجية بمجلس الشيوخ بجمهورية الشيلي إلى زيارة الأقاليم الجنوبية للمملكة ودعوة رجال الأعمال الشيليين للوقوف على مستوى التطور الاقتصادي والاجتماعي والتنموي بالمنطقة.