وجهت النائبة البرلمانية النزهة أباكريم عن الفريق الاشتراكي، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، حول عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة بشأن عمليات تخريب مصادر عيش السكان المحليين بالجماعات الترابية التابعة لدائرة أنزي بإقليم تيزنيت.
وقالت النائبة البرلمانية أن جمعية “أجكال” للتنمية المستدامة والمحافظة على البيئة بجماعة أربعاء أيت احمد بإقليم تيزنيت تقدمت “بشكايات إلى السلطات المحلية والإقليمية، وإلى النيابة العامة بابتدائية تيزنيت، من أجل رفع الضرر الذي لحق منطقة أدرار(أكادير، اكجكال، أيت إحي، أيت ويديرن والنواحي) جراء ترامي واحتلال الرعاة الرحل بواسطة قطعان مواشيهم (أغنام،معز،إبل) لأراضي ومزارع الساكنة المحلية”.
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن القطعان، التي تقدر بآلاف الرؤوس، تعرّضت لمزارع وحقول ومراعٍ تعود للساكنة، مما أدى إلى تدمير ثمار أشجار الأركان وأجكال نادرة. وليس هذا فقط، بل تعرّضت محتويات الخزانات المائية التقليدية، التي تُعتبر مصدر المياه الشرب للسكان خلال فترات الجفاف، للتلف أيضًا. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل تلقّت الساكنة تهديدات متعددة من الرعاة الرحل، وتعرّضت لألفاظ سلبية وشتائم.
وفي ضوء هذا الموقف الصعب، أكدت النائبة البرلمانية أن حرمة ممتلكات سكان منطقة أدرار قد أُهانت بشكل فظيع من قبل المستثمرين في الرعي الجائر، بمساعدة مزعومة من السلطات المحلية والإقليمية التي تتبنى مواقف متضاربة؛ فهي صارمة مع السكان المحليين ومرنة جدًا في حماية الرعاة الرحل.
من جهة أخرى، أوضحت النائبة أن تكرار الاعتداءات من قبل الرعاة الرحل في مناطق سوس وخصوصًا في أدرار بتيزنيت، يُظهر غياب الدولة والقانون في إدارة هذه القضية، حيث أصبح القانون القوي هو السائد. وعدم التحقيق في العديد من شكاوى السكان المحليين المتضررين يُظهر عدم حيادية السلطات المحلية في وزارة الداخلية بتيزنيت في وضع حد لهذه الاعتداءات وحماية السكان من العنف الاقتصادي والجسدي والنفسي.
وطالبت النائبة الوزير باتخاذ إجراءات فورية لتحريك السلطات والقوات العمومية لوقف هجمات وترهيب الرعاة الرحل في مناطق أدرار بجماعة أربعاء أيت أحمد ودائرة أنزي بتيزنيت، متسائلة أيضًا عن الإجراءات المتخذة ضد المعتدين وتعويض الخسائر التي تكبدتها السكان، بالإضافة إلى العقوبات المفروضة على الرعاة الرحل. وطلبت معرفة الإجراءات الوقائية التي ستُتخذ لضمان عدم تكرار تلك الأحداث المروعة في المستقبل، وحماية ممتلكات السكان في منطقة أدرار بتيزنيت.