نظمت مؤسسة نسائم الأندلس لحفظ الموروث بطنجة، الثلاثاء، حفلا لطرب الآلة لفائدة نزلاء ونزيلات السجن المحلي طنجة 1، حيث صدحت الموشحات الأندلسية العريقة تخليدا لليوم العالمي للموسيقى.
وأحيى الحفل، المنظم بتعاون مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج والمندوبية الجهوية لوزارة الثقافة بطنجة تطوان الحسيمة، جوق طنجة تحت إشراف الفنان محمد أعبود، والذي قدم وصلات وموشحات من الموسيقى الأندلسية المغربية الأصيلة.
وأكد مدير السجن المحلي طنجة 1، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، أن هذه التظاهرة التي تحتفي بالموسيقى الأندلسية الراقية تروم التعريف بهذا الموروث الثقافي والموسيقي المتجذر، كما تسعى إلى تحسيس النزلاء بأهمية الموسيقى في التهذيب النفسي، مشيدا بجهود مختلف الفاعلين والمتدخلين في ترسيخ انفتاح المؤسسات السجنية وضمان اندماج السجناء في محيطهم.
من جهته، اعتبر رئيس مؤسسة نسائم الأندلس، أحمد كنون، أن هذا النشاط يندرج في إطار الأبواب المفتوحة التي تنظمها المؤسسة للتعريف ب “دار الآلة بطنجة”، كما يتزامن مع تخليد اليوم العالمي للموسيقى الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، مشيرا إلى أن برنامج الأيام المفتوحة “حافل بالأنشطة”.
وتابع المتحدث أن السهرة المقامة بالسجن المحلي طنجة 1 تعتبر مبادرة “إنسانية واجتماعية” تروم مشاركة نزيلات ونزلاء المؤسسة السجنية جوا من الألفة والمشاعر الجياشة وتقاسم الفرحة والغبطة معهم، مشيدا بانفتاح المؤسسات السجنية بفضل جهود المندوبية العامة واحتضانها لهذه التظاهرة التي تحتفي بالتراث الموسيقي الأصيل للمملكة المغربية.
ويضم برنامج الأبواب المفتوحة، المنظمة بتعاون مع جماعة طنجة بين 16 يونيو إلى غاية 24 منه، زيارات لتلاميذ مؤسسات تعليمية وفعاليات ثقافية وفنية لدار الآلة للتعريف بورشاتها وخدماتها، وحفلا لمجموعة الحضرة الشفشاونية برئاسة الفنانة للا أرحوم البقالي.
ويتواصل البرنامج بعرض موسيقي أندلسي تحييه جمعية ولوعي الموسيقى الأندلسية بطنجة تحت إشراف وتأطير الأستاذ إسماعيل الإدريسي، ثم جلسة ولاعة – أماسينا – يحييها جوق دار الآلة برئاسة الفنان جمال الدين بنعلال، واختتام الفعالية بحفل تحييه جمعية عود الرمل للموسيقى المغربية والعربية تحت إشراف الفنان محمد رشيد التسولي.