تم مساء أمس السبت بطانطان، توقيع اتفاقية شراكة لتنظيم “جائزة الأدب والدراسات الحسانية”، وذلك على هامش الافتتاح الرسمي للدورة ال16 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “ألموكار” تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 12 يوليوز الجاري.
وتتوخى هذا الاتفاقية التي وقعها وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ورئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش، والمدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، جبران الركلاوي، تنظيم “جائزة الأدب والدراسات الحسانية” بشكل سنوي.
وتشمل هذه الجائزة فئتين، الأولى تهم فئة الأدب وهي مفتوحة للكتاب المغاربة في مجالات الشعر والمسرح والرواية والقصص المكتوبة بالتعبير الحساني.
أما الجائزة الثانية فتهم فئة الدراسات والأبحاث وهي مفتوحة للكتاب المغاربة في مجالات الدراسات الأدبية واللغوية والنقد الأدبي والعلوم الإنسانية والاجتماعية، المكتوبة بالتعبير الحساني.
وتندرج “جائزة الأدب والدراسات الحسانية” في إطار أهمية الحفاظ وتثمين الثقافة الحسانية وتعزيز مكانتها كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية الموحدة وفقا لدستور المملكة .
كما تهدف إلى تشجيع الإبداع الأدبي لاسيما الشعر والقصة والمسرح الحساني، وكذا الدراسات المتعلقة بالتاريخ والمجال الحساني.
وتتواصل فعاليات الدورة ال 16 لموسم طانطان التي تنظم هذه السنة تحت شعار “موسم طانطان.. تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”، بتنظيم، اليوم الأحد، “ندوة الاستثمار الأخضر”، للوقوف على إمكانيات وفرص الاستثمار بطانطان وتسليط الضوء على رهانات التنمية التي تتيحها المنطقة، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة ثقافية ورياضية وأمسيات فنية وموسيقية بمشاركة فنانين مغاربة وأجانب.
ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة اليونسكو ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ويختزن جميع مكونات الثقافة الحسانية، لحظة مهمة لقبائل الأقاليم الجنوبية المغربية للاعتزاز بتاريخهم، ومرآة حقيقية تعكس قوة وجمالية الثقافة الصحراوية كموروث حضاري مغربي عريق.