تتجه الأنظار اليوم نحو ملعب “الفيلودروم” بمدينة مارسيليا، حيث يلتقي المنتخب المغربي الأولمبي بنظيره الإسباني في مباراة حاسمة ضمن نصف نهائي منافسات كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، وستكون هذه المباراة اختبارا من العيار الثقيل لأشبال الأطلس، الذين يسعون لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية والعربية.
يدخل المنتخب المغربي هذه المواجهة بحافز كبير لتحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل في الحصول على أول ميدالية أولمبية في منافسات كرة القدم، بعد أن حقق المنتخب الأول إنجازا كبيرا بوصوله إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر وحصده المركز الرابع، وسيسعى الفريق الأولمبي لمواصلة مسيرة النجاح وإضافة صفحة جديدة من التفوق الكروي المغربي على الساحة الدولية.
ويعتمد المدرب الوطني، طارق السكتيوي، على مجموعة من النجوم والمواهب الشابة التي أثبتت جدارتها في المنافسات السابقة، في مقدمة هؤلاء النجوم الثنائي المخضرم أشرف حكيمي وسفيان رحيمي، اللذان يمثلان ركيزة أساسية في خطط الفريق، كما يعول المدرب على الشباب الواعد مثل عبد الصمد الزلزولي وبلال الخنوس وإلياس بن صغير وإلياس أخوماش، الذين يتمتعون بمهارات عالية وقدرة على تغيير مجرى المباريات في أي لحظة.
لا شك أن المنتخب الإسباني يعد من أقوى الفرق على الساحة الأوروبية والعالمية، ويمتلك سجلا حافلا في المنافسات الدولية، وهذا سيجعل المباراة صعبة ومعقدة، إلا أن المنتخب المغربي يملك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهله لتقديم أداء مشرف وإقصاء المنتخب الإسباني من المنافسة.
تبقى الأنظار متجهة نحو مباراة اليوم، حيث يأمل الجمهور المغربي في أن يتمكن أشبال الأطلس من كتابة تاريخ جديد والتأهل إلى نهائي أولمبياد باريس 2024.