منظمة الصحة العالمية تحذر من خطر انتشار فيروس “إنفلونزا الطيور”

حذرت منظمة الصحة العالمية من ارتفاع خطر انتشار فيروس إنفلونزا الطيور “H5N1” بعد وفاة فتاة في كمبوديا إثر إصابتها بالفيروس قبل أيام، وتشخيص إصابة والدها بالفيروس نفسه.

وتراجع المنظمة حاليا تقييم الأخطار العالمية من انتشار الفيروس، معتبرة أن الوضع “أصبح مثيرا للقلق” بعد حالة الوفاة الأخيرة.

وقالت مسؤولة بالمنظمة إن هذه الهيئة تأخذ الأخطار الناجمة عن هذا الفيروس على محمل الجد وتحث كل الدول على رفع درجة الانتباه والحذر”.

وأوضحت أنه إضافة إلى زيادة انتشار فيروس “إنفلونزا الطيور” بين الطيور البرية والدواجن في مناطق مختلفة من العالم، لوحظت أيضا درجة انتشار مماثلة بين الثدييات، مؤكدة أن المنظمة على تواصل مع السلطات الكمبودية لمعرفة تفاصيل حالات الإصابة ولفتت إلى أنه لم يعرف حتى الآن ما إذا كان هناك انتقال لفيروس إنفلونزا الطيور ما بين البشر، مع إصابة الفتاة المتوفاة ووالدها، أو أنهما “تعرضا للظروف البيئية ذاتها”، أي أنهما أصيبا بالفيروس نتيجة تعرض كل منهما لمصدر عدوى من الطيور أو حيوانات ثديية حاملة للفيروس.

وكانت منظمة الصحة العالمية، اعتبرت، في أحدث إصدار لها مطلع الشهر الحالي، الخطر من فيروس “H5N1” على البشر “منخفضا”، وذلك بعد انتشار حالات الإصابة بإنفلونزا الطيور بين الثعالب وثعالب الماء وحيوان المنك في إسبانيا وبريطانيا وغيرها.

وعلى الرغم من أن فيروس “إنفلونزا الطيور” موجود منذ نحو عقدين من الزمن ويسبب وفيات بين الطيور، فهناك أقل من 900 إصابة بالفيروس بين البشر، كانت أكثر من نصفها قاتلة. وكانت الإصابات نتيجة تعرض البشر لطيور مصابة أو حيوانات تتغذى على الطيور التي قتلها الفيروس وهذا ما يجعل العلماء حتى الآن يعتبرون العدوى لا تنتشر ما بين البشر.

وسجل العلماء تحور فيروس “إنفلونزا الطيور” وظهور سلاسة جديدة منه (2.3.4.4b) أدت إلى وفيات هائلة بين الطيور البرية والدواجن في أكثر من بلد في الأشهر الأخيرة، إلا أن المعطيات العلمية المتاحة حتى الآن لا تعتبر تأثير تلك السلاسة الجديدة من فيروس الطيور خطرة في البشر وهناك حالات قليلة مسجلة حتى الآن، كلها أعراضها متوسطة.

إلا أن حالة الوفاة الأخيرة في كمبوديا زادت المخاوف من خطر تحورات الفيروس نتيجة طفرات مختلفة بما يشكل تهديدا أكبر على صحة البشر، لذا تعمل منظمة الصحة العالمية على زيادة استعداداتها لكل الاحتمالات وتشير إلى أن هناك أدوية عدة مضادة للفيروسات متوافرة، إضافة إلى نحو 20 لقاحا مرخصا للتطعيم ضد الفيروس في حال تحول إلى وباء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.