دعت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة، الخميس، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال الأكثر ضعفا في البلدان الأشد تضررا من أزمة الغذاء والتغذية غير المسبوقة، التي يشهدها العالم.
وأوضحت الوكالات الأممية الخمس أن الصراعات والصدمات المناخية والآثار المستمرة لجائحة كوفيد-19 وارتفاع تكاليف المعيشة، تدفع أعدادا متزايدة من الأطفال إلى براثن سوء التغذية الحاد، بينما أصبح الوصول إلى الخدمات الصحية والتغذية وغيرها من الخدمات المنقذة للحياة أكثر صعوبة.
وأكدت الوكالات، في بيان مشترك، أن أزيد من 30 مليون طفل في البلدان المستهدفة يعانون حاليا من الهزال – أو سوء التغذية الحاد – وأن 8 ملايين من هؤلاء الأطفال يعانون من الهزال الشديد، وهو أكثر أشكال نقص التغذية فتكا، مشيرة إلى التهديد الكبير على حياة هؤلاء الأطفال، فضلا عن الآثار طويلة الأجل على صحتهم ونموهم التي قد تؤثر على هؤلاء الأطفال ومجتمعاتهم وبلدانهم.
ولمواجهة هذا الوضع، دعت كل من منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، إلى العمل لتسريع التقدم في خطة العمل العالمية بشأن هزال الأطفال.
وأبرزت هذه الوكالات الحاجة إلى منع وكشف وعلاج سوء التغذية الحاد بين الأطفال في البلدان الخمسة عشر الأكثر تضررا، والتي تشمل كلا من أفغانستان وبوركينا فاسو وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي وكينيا ومدغشقر ومالي والنيجر ونيجيريا والصومال وجنوب السودان والسودان واليمن.
وتتضمن خطة العمل العالمية بشأن هزال الأطفال، التي تم تفويضها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في صيف عام 2019، خرائط طرق تشغيلية محددة التكلفة، لمنع واكتشاف ومعالجة هزال الأطفال في أكثر من 20 دولة حول العالم.
وتروم الخطة وضع نهج متعدد القطاعات، وتسلط الضوء على الإجراءات ذات الأولوية لتغذية الأمهات والأطفال من خلال أنظمة الغذاء والصحة والمياه والصرف الصحي والحماية الاجتماعية.