أكد مكونون بالجمعية المغربية لدعم ومساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، أمس الثلاثاء بالرباط، أن التخلف العقلي لا يجب أن يكبح تمدرس وتعلم الأطفال ذوي التثلث الصبغي.
وشدد المكون محمد منير، خلال مائدة مستديرة ن ظمت في إطار مشروع “هوب21″، الذي أطلقته المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير-القنيطرة، بشراكة مع الجمعية المغربية لدعم ومساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي، على أهمية تمتيع الأطفال ذوي التثلث الصبغي بنفس الحقوق التي يتمتع بها باقي الأطفال، لاسيما التمدرس، بما يمكنهم من استيعاب كل مناحي الحياة، والاضطلاع بالأنشطة اليومية بكل يسر، ويجعلهم قادرين على ممارسة مختلف المهن دون صعوبة.
ودعا منير في هذا الصدد إلى جعل الأطفال ذوي التثلث الصبغي يشاركون في الأنشطة الرياضية والفنية، والمساهمة في تبادل الأفكار والحكايات، ومراكمة الزاد اللغوي، بما يجعلهم يعيشون حياة طبيعية داخل المجتمع.
من جهته، أبرز المكون حمزة لمرابط المراقبة الدامجة على مستوى تمدرس هذه الفئة من خلال توفير بيئة مدرسية طبيعية وملائمة لبلوغ درجة التمكن، مسجلا الحاجة إلى تحفيز الأطفال من ذوي التثلث الصبغي بالرغم من العراقيل المتعلقة بالمواكبة والتتبع.
كما تطرق إلى العناصر الواجب أخذها بعين الاعتبار خلال تمدرس الأطفال ذوي التثلث الصبغي، ومنها إيقاع التعلم والتشجيع والتفاعل، داعيا، في هذا الصدد، إلى احترام مستوى تقدم كل طفل على حدة، وتخصيص الحيز الزمني الكافي لبلوغ الأهداف المرجوة.
وتعد الجمعية المغربية لدعم ومساعدة الأشخاص ذوي التثلث الصبغي منظمة غير ربحية، اعترف لها بصفة المنفعة العامة منذ سنة 1996، وتحمل على عاتقها التكفل بالأشخاص الحاملين للثلاثي الصبغي 21 منذ ولادتهم إلى غاية سن الرشد، من أجل تسهيل اندماجهم في المجتمع.
ويعتبر الثلاثي الصبغي 21، الذي يطلق عليه أيضا “متلازمة داون”، حدثا جينيا ي ترجم بظهور كروموزوم إضافي على مستوى الزوج الحادي والعشرين. ويصيب الأولاد والبنات ويتميز بانخفاض قوة العضلات، وتأخر في النمو الحسي الحركي، وتخلف فكري بدرجات تتفاوت حسب الأشخاص.