افتتحت الجمعة بمكناس فعاليات الدورة الخامسة من المعرض الدولي للخشب، تحت شعار “فن الخشب تراث يربط الماضي بالحاضر”.
وتهدف هذه التظاهرة، التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس – مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع وولاية جهة فاس – مكناس ومجلس الجهة وجماعة مكناس ومجلس عمالة مكناس، إلى المساهمة في إنعاش ورفع قيمة الصناعة التقليدية للخشب عبر التعريف المتميز بمهنها لدى العموم وإعادة بث دينامية جديدة في مجال تسويق منتجاتها مع تمكين الزوار من الاطلاع على إبداعات الصناع التقليديين.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد موحا الريش مدير المحافظة على التراث والابتكار والانعاش بوزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي و التضامني، أن مخططات تنمية قطاع الصناعة التقليدية بالمملكة أولت عناية خاصة لعنصر الابتكار والتجديد من خلال الانفتاح على المعاهد والجامعات وإدماج البعد المتعلق بالبحث العلمي في القطاع، وكذا تعزيز برامج التكوين المستمر وتنويع المنتجات، مع الحرص على الجودة وحماية المنتجات.
وأوضح أن الوزارة الوصية، وعيا منها بأهمية المحافظة على تراث الصناعة التقليدية والتحسين المستمر لجودة القطاع، أعدت استراتيجية تهم جودة المنتجات التقليدية من خلال نظام مندمج يمزج بين عدد من المحاور التي تهم البحث والابتكار والتصميم والمعايير والملكية الفكرية والعلامات وشهادات المطابقة ومراقبة الجودة.
وأبرز السيد الريش أن هذا البرنامج المندمج يروم تأهيل القطاع والمساهمة في إشعاعه على الصعيدين الوطني والدولي.
من جهته، أفاد رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية بجهة فاس – مكناس، عبد المالك البوطيين، بأن هذا المعرض الموضوعاتي يكرس الإرادة القوية للغرفة في إنعاش القطاع، بالرغم من الصعوبات المرتبطة بالسياق الإقليمي والدولي الذي يوجد في تغير مستمر، مسجلا أن هذا الحدث يأتي بعد توقف دام عدة سنوات جراء جائحة كوفيد 19 وتداعياتها.
وتابع المسؤول الجهوي “نهدف إلى تعزيز النجاحات السابقة والصدى الإيجابي الملاحظ من خلال عدد الزوار الذين يستقطبهم المعرض، ورقم المعاملات المحقق خلال النسخ السابقة من هذه التظاهرة”.
وأكد السيد البوطيين على ضرورة بلورة سياسية عمومية شاملة موجهة للصناعة التقليدية، تتماشى مع المخططات الوطنية، وكذا مع برنامج التنمية الجهوية وبرامج التأهيل الحضري، بهدف إدراج رهانات وحاجيات قطاع الصناعة التقليدية في توجهات إعداد التراب على مختلف الأصعدة.
ويتضمن المعرض الذي سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب 7000 متر مربع أكثر من 160 رواقا لفائدة الحرفيين والمقاولات الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية وفاعلين متخصصين في العتاد التقني للنجارة.
ويضم المعرض عدة فضاءات ضمنها فضاء مخصص للتسويق وآخر لعرض منتجات خريجي معاهد التكوين المهني في مهن الصناعة الاقليدية، إضافة إلى فضاءات خاصة بالتحف والقطع المهددة بالانقراض، وجناح للعتاد التقني، وفضاء خاص بالمؤسسات الشريكة، وآخر للصحافة وفضاء للأطفال.