قتل ثلاثة فلسطينيين صباح اليوم الخميس، خلال اشتباكات مسلحة مع قوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصح ة الفلسطينية في بيان “وصول ثلاثة شهداء جر اء العدوان على البلدة القديمة في نابلس، اثنان من الشهداء تشو هت ملامحهما بالكامل جر اء كثافة إطلاق النار عليهما، ما يصع ب التعر ف على هويتيهما“.
ووفقا للهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، فإن “حصيلة اقتحام قوات الاحتلال لمحافظة نابلس والبلدة القديمة 4 إصابات بالرصاص الحي نقلت إلى المستشفيات، و10 إصابات جراء السقوط، و152 حالة اختناق من بينهم طلاب مدارس، عولجوا ميدانيا”.
ومن جانبه قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته داهمت صباح اليوم شقة كان يتواجد فيها حسن قطناني ومعاذ المصري المسؤولان عن تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل ثلاث إسرائيليات قرب بلدة الحمرة في الأغوار في 7 أبريل الماضي، و“أثناء إطلاق النار، ق تلا وق تل ابراهيم جبريل، أحد المتواطئين معهما“.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن “أكثر من 200 جندي وضابط شاركوا في اقتحام نابلس وتصفية الخلية صباح اليوم”.
وبدوره، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان “إلى أولئك الذين يهاجموننا، ومن يحاولون ذلك، سنصفي الحساب معكم ولو بعد حين، وأينما تكونوا سنصل إليكم”.
ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” الفلسطينية، في بيان الشبان الثلاثة، وقالت “إنهم منفذو عملية إطلاق النار على مستوطنين في الأغوار ردا على الاعتداءات الإسرائيلية ضد المعتكفين في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان“.
ونعت حركة فتح الفلسطينيين الثلاثة، وقالت “تنعي الحركة الأبطال الشهداء الذين ذادوا بدمائهم دفاعا عن شعبهم وصد العدوان المتواصل”.
واتهمت الحركة “حكومة (بنيامين) نتانياهو و”(وزير الأمن إيتمار) بن غفير وجيشهما الفاشي بارتكاب مجزرة دموية أخرى بحق أبناء شعبنا وأبطال مدينة نابلس”.
وأدان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة مقتل الفلسطينيين الثلاث برصاص القوات الإسرائيلية. وقال في بيان إن “استمرار اقتحام المدن الفلسطينية، وجرائم القتل اليومية بحق أبناء شعبنا، والتي كان آخرها ارتقاء ثلاثة شهداء في البلدة القديمة من نابلس”. وحذر أبو ردينة، من أن “استمرار التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، سيفجر الأوضاع في المنطقة، وسيدفعها إلى مرحلة يصعب السيطرة عليها”.
وأضاف أبو ردينة قائلا: “نحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة عن هذه السياسة التصعيدية التي تدفع بالأمور نحو العنف وتوتير الأجواء”. وطالب الإدارة الأميركية بـ “التدخل الفوري والضغط لوقف العدوان الإسرائيلي المتصاعد بحق شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأن لا تكتفي بسياسة الاستنكار، لأن الأوضاع على الأرض أصبحت صعبة للغاية ولا يمكن لأحد توقع تداعياتها”.
من جانبه، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية المجتمع الدولي “بتوحيد المعايير، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها المروعة وانتهاكاتها المستمرة ضد أبناء شعبنا”.