اهتزت الساحة السياسية الفلسطينية، فجر الأربعاء، بخبر اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في العاصمة الإيرانية طهران، والذي شكل صدمة لعائلة هنية ولحركة حماس التي قادها لسنوات طويلة.
مسيرة حافلة بالعطاء
إسماعيل هنية، الذي يعد من أبرز قادة حماس، كان له دور كبير في قيادة الحركة منذ سنوات طويلة، الراحل ولد في مخيم الشاطئ للاجئين في غزة، وانضم للحركة منذ شبابه، حيث كان له دور بارز في التصدي للاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وقد تولى رئاسة الحكومة الفلسطينية بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006، واستمر في منصبه حتى 2014.
تداعيات الاغتيال
لم يكن اغتيال هنية حدثا عاديا، بل مثل ضربة قوية لحماس والمقاومة الفلسطينية بشكل عام، فالراحل كان يعتبر من القادة الكبار للحركة وله تأثير كبير في الساحة الفلسطينية والإقليمية. وقد أثار اغتياله ردود فعل واسعة النطاق، حيث أدانت الفصائل الفلسطينية والشعوب العربية هذا العمل الإجرامي.
تشييع رسمي وشعبي
هذا وأعلنت حركة حماس في بيانها أن مراسم تشييع الشهيد إسماعيل هنية ستُقام في العاصمة الإيرانية طهران يوم الخميس.
ومن المتوقع أن يحضر التشييع الرسمي والشعبي عدد كبير من القيادات الإيرانية والفلسطينية، بالإضافة إلى ممثلين عن دول أخرى.
نقل الجثمان إلى الدوحة
بعد مراسم التشييع في طهران، سيتم نقل جثمان هنية إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث ستقام صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الجمعة، ومن ثم سيدفن في مقبرة المدينة.
ومن المتوقع أن يشارك عدد كبير من الفلسطينيين والمقيمين في قطر في هذه المراسم، حيث يعتبر هنية رمزاً من رموز المقاومة الفلسطينية.
تداعيات الاغتيال على الصعيد السياسي
يطرح اغتيال إسماعيل هنية تساؤلات حول مستقبل القيادة في حركة حماس وأثر هذا الحدث على التوازنات الداخلية والخارجية للحركة، ففي ظل التوترات الإقليمية والداخلية، قد يتسبب هذا الاغتيال في تصعيد الأوضاع وزيادة التوتر بين الأطراف المعنية.