نظمت الجالية المغربية المقيمة بمونتريال، نهاية الأسبوع الماضي، حفلا بهيجا بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2974.
وتميز هذا الحدث، الذي نظمه المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) بمونتريال، بشراكة مع جمعية “أنير”، ومقرها كندا، ببرمجة غنية ومتنوعة، تضمنت عرضا موسيقيا أحيته مجموعة “آيت لمان”، وعددا من المعارض، وحفلا لتذوق أطباق المطبخ المغربي.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت مديرة المركز، هدى الزموري، إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة “إيض إيناير” يشكل تكريسا لتنوع الثقافة والحضارة المغربية، ويعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للثقافة الأمازيغية باعتبارها مكونا أساسيا للهوية المغربية.
وأضافت، في بلاغ نشره المركز الثقافي المغرب اليوم الاثنين، أن هذا التنوع الثقافي يعد انعكاسا صادقا للمجتمع المغربي المعاصر ولتاريخه، إذ يشكل الركيزة التي يستند إليها المغرب الحديث والمتعدد.
وأشارت السيدة الزموري إلى أن الاحتفال ب”إيض إيناير” ينسجم مع المهمة الأساسية لدار المغرب بمونتريال، والتي تهدف إلى النهوض بإشعاع الثقافة المغربية في الديار الكندية، “من خلال توفير فضاءات للتبادل تتيح الاحتفاء بمختلف مكونات ثقافتنا”.
ومن خلال الجمع بين هذه الأهداف، تتابع المتحدثة، “يضطلع المركز الثقافي المغربي بدور أساسي في نسج الروابط بين المغاربة من كافة الأجيال في كندا، مع تشجيع فهم وتقدير أفضل لتراثنا الثقافي داخل المجتمع الكندي”.
وتخللت هذه الأمسية الثقافية، التي أدارتها الإعلامية خديجة بوزيدي، رقصات فولكلورية أمازيغية تجسد تنوع وغنى التراث المغربي. واستمتع المشاركون، الذين ارتدى العديد منهم أزياء ومجوهرات أمازيغية تقليدية، بتذوق أطباق خاصة بهذه المناسبة.