استقبلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بمصالح الإذاعة الأمازيغية وقناة “تمازيغت”، يوم أمس الثلاثاء غشت، ممثلين عن جمعيات لمغاربة العالم ببكل من السينغال، وإسبانيا، وفرنسا، وهولندا، وإيطاليا؛ وذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني من الأبواب المفتوحة للشركة، لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، المنظمة تخليدا لليوم الوطني للمهاجر، الذي أقره الملك محمد السادس.
ويهدف هذا النشاط، وفق بيان صحفي للشركة، إلى تقريب جمعيات مغاربة الخارج من كواليس الأعمال والمجهودات التي تقوم بها الإذاعة الأمازيغية والقناة التلفزية “تمازيغت”، تجسيدا لاتزامها في تثمين ونشر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، باعتبارهما جزءا لا يتجزأ من الثقافة والحضارة المغربيتين ورصيدا مشتركا لكل المغاربة.
وعمدت الشركة، في إطار التواصل وتعزيز الأواصر مع هذه الفعاليات والجمعيات التي تضطلع بأدوار مهمة في مواكبة وتأطير مغاربة العالم ودعم ارتباطهم ببلدهم الأصل، (عمدت) إلى التعريف بالأعمال التي تقوم بها القناة الثامنة في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالبرامج المخصصة للمغاربة المقيمين بالخارج، والتي تهدف من خلالها إلى معالجة قضايا الشأن العام التي تعني مغاربة العالم ومشاركتهم، مع مراعاة التنوع الثقافي والاجتماعي والمجالي الذي يميزهم، علاوة على مجهوداتها من أجل إدماج المواطن المغربي الناطق بالأمازيغية في الإعلام السمعي البصري، وكذا ترسيخ حضور الثقافة واللغة الأمازيغية في أوساط المغاربة غير الناطقين بالأمازيغية، فضلا عن تشجيع الإبداع الأمازيغي في مختلف الفنون والمعارف والعلوم.
كما اطلع المشاركون، على هامش جولة بمختلف أقسام ومصالح التحرير والإنتاج لقناة “تمازيغت”، على الدور الذي تلعبه القناة في التأهيل الغرافيكي لحرف “تيفيناغ”، وحرصها على المساهمة في تدبير التعدد اللغوي والثقافي ببلادنا وخصوصا الأمازيغية، عبر تقنية البث المتزامن للبرامج بالروافد الأمازيغية الثلاثة (تاشلحيت، تمازيغت، تاريفيت)، وإنجاز أعمال وإنتاجات تسبر أغوار البحث العلمي والثقافي في موضوع الأمازيغية، كرافد من روافد الهوية المغربية، والاهتمام بالمكون الثقافي الأمازيغي وصيانة مظاهره الثقافية المادية.
وأتاحت الشركة للوفد الاطلاع على ما تحققه مصالح الإذاعة الأمازيغية من إنجازات في ما يتعلق بتقديم وتعزيز المعرفة لأفراد الجمهور وبخاصة في مجالات الأخبار والبرامج الاجتماعية والدينية والثقافية بالروافد الثلاثة للغة الأمازيغية، مبرزة الأشواط المهمة التي قطعتها فيما يخص التواصل مع مستمعيها منذ تأسيسها عام 1938، ضمن مسار توج مؤخرا بالانتقال إلى البث المتواصل 24/24 ساعة، كي تستجيب لتطلعات مستمعيها بمختلف روافدهم اللغوية؛ وذلك تجسيدا للتنوع اللغوي الذي يزخر به المغرب.