مراكش.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة للقاءات التصوير الفوتوغرافي

انطلقت، بقصر البديع التاريخي بالمدينة الحمراء، أمس الاثنين، فعاليات الدورة الثالثة للقاءات مراكش للتصوير الفوتوغرافي، والتي تستضيف حوالي 80 فنانا ينحدرون من 20 بلدا، من إفريقيا وأوروبا وآسيا وأمريكا.

وتحتفي دورة 2022، المنظمة إلى غاية 23 أكتوبر الجاري، والتي تعد موعدا لا محيد عنه لمحترفي وعشاق هذا الفن، من داخل المغرب وخارجه، بالتصوير الفوتوغرافي الإفريقي والبرازيلي، وكذا بالتراث الفوتوغرافي المغربي اليهودي.

وتقام التظاهرة، كما جرت العادة، في فضاءات ومآثر مرموقة بالمدينة الحمراء، ومن بينها قصر البديع والمتحف الوطني للنسيج والسجاد دار السي سعيد، اللذين سيحتضنان خمسة معارض غير مسبوقة، بفضل الشراكة مع وزارة الثقافة، والمؤسسة الوطنية للمتاحف، ورواق “شارت”، ورواق مريم حميش.

كما تقترح التظاهرة، المفتوحة بالمجان أمام الجميع، جولة في المدينة مع مجموعة مختارة من المعارض في أروقة فنية وغيرها من الأماكن العمومية والخاصة بمراكش، بالتعاون مع المؤسسات الشريكة، من قبيل “بيكالا بايكس”، ومتحف “إيف سان لوران”، ومتحف التراث اليهودي المغربي، والمدرسة العليا للفنون البصرية بمراكش، والمسرح الملكي، و”ايميرجينغ بيزنيس فاكتوري”، وغيرها.

وقال المؤسس والمدير المشارك للقاءات التصوير الفوتوغرافي لمراكش، عبد الله أستاذ، في تصريح ل(إم 24)، القناة الإخبارية لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، إن هذه التظاهرة الفنية تهدف إلى تعزيز التبادل بين مبدعين مغاربة وفنانين قدموا من جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن هذه الدورة ستتميز بمشاركة متميزة لفنانين أفارقة من أجل اكتشاف الإبداع الفني الإفريقي.

وأضاف أن هذه اللقاءات تشكل فرصة هامة للمصورين لتقاسم تجاربهم وخبراتهم الفنية، لا سيما خلال فترة الحجر الصحي سنتي 2020 و 2021، مبرزا أن دورة هذه السنة تخصص حيزا كبيرا للمبدعين الشباب، حيث وقع الاختيار على 30 فنانا من الجيل الجديد.

من جهتها، قالت مريم حميش، الفنانة المصورة وصاحبة رواق والمديرة المشاركة للقاءات التصوير الفوتوغرافي لمراكش إن هذا المهرجان يدعم التصوير الفوتوغرافي المعاصر الصاعد، من خلال منحه فضاء ذي شهرة عالمية، مبرزة أن هذه اللقاءات ترمي أيضا إلى تقريب فن التصوير الفوتوغرافي من الهواة، وكذا من الجمهور العريض.

وتفرض هذه اللقاءات، التي تنظمها الجمعية المغربية “أصوات جماعية”، بشراكة مع ” Cultures Nomades Production ” (فرنسا)، وجودها اليوم كمرصد للإبداع المعاصر والتصوير الفوتوغرافي الفتي للقارة الإفريقية.

وتمثل التظاهرة الفنية مساهمة في فك شيفرة عالم متغير، حيث أصبح التصوير الفوتوغرافي وسيطا مميزا.

وسيتم خلال هذه الدورة تقديم 30 مصورا ومائة صورة، بفضل التعاون مع “لابيينال دي باماكو” والفنان البرازيلي كلاوديو إدينغر.

كما تتميز بالشراكة مع المعهد الهولندي في المغرب، إضافة إلى مشاركة مصورين من هولندا لأول مرة في هذه التظاهرة الفنية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.