نظم أمس الثلاثاء بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بمراكش، حفل انطلاق عملية التكوين للخدمة العسكرية للمجندين برسم الفوج 38.
ويبلغ عدد المجندين على مستوى هذه القاعدة 201 من الذكور ضمنهم 60 مهندسا تابعا للمكتب الوطني للمطارات وطبيبين.
وسيستفيد المجندون من برنامج تكويني شامل يضم مجموعة من المواد والأنشطة يسهر عليها طاقم من المكونين والمؤطرين والتي من شأنها تنمية القيم والمبادئ الفكرية للمجندين وتطوير مهاراتهم المعرفية وقدراتهم البدنية وترسيخ روح الانضباط والالتزام لديهم وكذا تحمل المسؤولية والاعتماد على النفس، مما سيساعدهم في حياتهم الشخصية والعملية بعد انتهاء الخدمة العسكرية.
وبعد تحية العلم ، ألقى الفريق الجوي محمد كديح ، مفتش القوات الملكية الجوية ، كلمة ذكر فيها بأن مصالح القوات المسلحة الملكية باشرت بمعية الإدارات العمومية والسلطات المختصة عملية انتقاء وإدماج الفوج 38 للخدمة العسكرية، وذلك تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية نصره الله وأيده الرامية إلى الحفاظ على مكتسبات الخدمة العسكرية.
وأشار إلى أن البرنامج التكويني يمتد على مرحلتين، الأولى تشمل 4 أشهر للتكوين العسكري الأساسي، فيما تمتد المرحلة الثانية على 8 أشهر وتهم فترة التأهيل المهني في عدة مجالات، مضيفا أن المجندين سيستفيدون أيضا طيلة هذه المدة من أجرة ولباس وتغذية وسكن وتغطية صحية وعطل موسمية لزيارة الأهل.
وحث مفتش القوات الملكية الجوية المجندين على الامتثال لأوامر جميع المسؤولين الذين سيسهرون على تأطيرهم وتكوينهم والتحلي بالانضباط والسلوك الحسن والأخلاق العالية، وكذا الحفاظ على الأمن العسكري والسر المهني والتقيد بواجب التحفظ وحماية أسرار الدفاع، وذلك من أجل الحفاظ على الصورة الإيجابية التي ميزت المؤسسة العسكرية منذ تأسيسها.
وخلص إلى دعوة المجندين إلى العمل الجاد والانضباط التام للسير على خطى الأفواج السابقة حتى يكون الجميع عند حسن ظن صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية مخلصين للشعار الخالد الله الوطن الملك .
إثر ذلك تم القيام بجولة بمختلف مرافق مركز تكوين المجندين من غرف نوم ومقاصف وأقسام التكوين وقاعات للأكل.
وعبر عدد من المجندين في تصريحات للصحافة، عن فخرهم واعتزازهم بتلبية نداء الواجب الوطني والالتحاق بمركز التجنيد بقاعدة مدارس القوات الملكية الجوية بالمدينة الحمراء، مؤكدين على أن ذلك يشكل فرصة مهمة لتعلم مبادئ الحياة العسكرية وتنمية معارفهم وقدراتهم البدنية وتعزيز الروح الوطنية لديهم والانضباط مما قد يتيح لبعضهم الالتحاق بصفوف القوات المسلحة الملكية.
واعتبروا أن هذه التجربة ستشكل إضافة نوعية في مسارهم المهني وستتيح لهم فرصة التميز عن باقي زملائهم في ميادين اشتغالهم، مشيدين بما وفرته لهم القوات المسلحة الملكية من ظروف جيدة سواء على مستوى التكوين في عدة ميادين عسكرية تشرف عليه أطر ذات كفاءة عالية أو من ناحية الإيواء والتغذية، الى جانب الاستفادة من أجرة وتغطية صحية.
ويبلغ عدد المجندين برسم الفوج 38 على صعيد كافة التراب الوطني 20 ألفا تم انتقاؤهم وفقا للتدابير المحددة وسيخضعون للتكوين داخل مراكز التدريب التي أعدتها وجهزتها القوات المسلحة الملكية لاستقبالهم في أفضل الظروف.
وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن جلالة الملك، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.