مراكش.. اختتام أشغال الندوة الدولية حول “التحول الرقمي بين التقنين والتنافسية”

اختتمت، أمس الخميس، بمراكش، أشغال ندوة دولية حول “التحول الرقمي بين التقنين والتنافسية”، بعد يومين من التبادل والتقاسم حول مختلف الرهانات والتحديات المرتبطة بالتحولات والتطورات التي تعرفها المنظومتان العمومية والخاصة في مجال الانتقال الرقمي.

وتناولت هذه الندوة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشكل مشترك من قبل مجلس المنافسة والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات ووكالة التنمية الرقمية، رهانات التطور الكبير نحو الثورة الرقمية التي توسع مداها خلال السنوات الأخيرة على الصعيد الدولي، وتأثيراتها على التقنين والمنافسة.

وأشاد رئيس لجنة المنافسة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، فريدريك جيني، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، باختيار الموضوع، وكذا بالتنظيم المحكم لهذه الندوة.

وأوضح أن ” التحول الرقمي يطرح إشكاليات في مجال التقنين، وأن الوصفة المناسبة بين العديد من الأهداف تفرض نفسها قصد حماية المواطنين، مع تمكين الاقتصاد من الاستفادة إلى أقصى حد من هذا التحول الرقمي”.

وأضاف أن “الندوة كانت تتطلع إلى المستقبل مع استعداد ممتاز للمغرب بالنسبة لهذه القضايا من حيث نوع البيئة التي يمكن أن تكون ضرورية، مع مباشرة تفكير عميق حول طموحات هيئات التقنين”.

وعرفت هذه الندوة مشاركة ممثلي هيئات الحكامة، وفاعلين اجتماعيين واقتصاديين، ومؤسسات ومنظمات دولية وإقليمية معنية بالقضايا التي يطرحها التحول الرقمي، فضلا عن خبراء ومتخصصين في المجالات القانونية والاقتصادية والمالية.

كما مكن اللقاء من تقييم مدى تأثير الرقمنة على المنافسة والتقنين، مع الاطلاع على تجارب بعض البلدان الأوروبية والأمريكية لمواجهة التطورات التقنية والتنظيمية، إضافة إلى تقديم التجربة المغربية في هذا المجال.

وتمحورت الأشغال حول عدد من المواضيع، من بينها، على الخصوص، تقنين الأسواق والخدمات، والصحافة والحقوق المجاورة ، ورقمنة التمويل، ومركزية المعطيات في الأسواق الرقمية، والولوج إلى المعطيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.