قام وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، أمس الجمعة، بزيارات ميدانية لتفقد العديد من المواقع الأثرية والمشاريع الثقافية والتراثية بجهة مراكش – آسفي.
وتندرج هذه الزيارات في إطار برنامج وزارة الشباب والثقافة والتواصل، الذي يشمل سلسلة من الزيارات إلى مختلف المدن والأقاليم في المملكة، من أجل التعرف والوقوف بشكل مباشر على وضعية البنيات التحتية الثقافية، التابعة للوزارة.
فبقصر البديع، قام بنسعيد، الذي كان مرفوقا، على الخصوص، بوالي جهة مراكش – آسفي، عامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، بتدشين معرض “أغمات، ماض مشرق لمدينة مغربية”، وهو معرض يسعى إلى التعريف بموقع رمزي في تاريخ المغرب وتقديمه، لأول مرة، إلى الجمهور.
واطلع الوزير، خلال زيارته لهذا المعرض، الذي يمثل محطة هامة في عملية التعريف بالتراث الأثري الوطني وتثمينه، وتملكه من قبل الجميع، على مشروع إعادة تأهيل الموقع الأثري “أغمات” ومشروع تشييد مركز التعريف بالتراث الخاص بمدينة أغمات.
إثر ذلك، قام بنسعيد والوفد المرافق له، بزيارة تفقدية للموقع الأثري قبور السعديين، والتي شكلت مناسبة لبحث السبل الكفيلة بحماية وإعادة تأهيل هذا الموقع، الذي يعد من الفضاءات التي تحظى بإقبال كبير من قبل الزوار بالمدينة الحمراء.
وبجماعة آيت أورير (إقليم الحوز)، قام الوزير بتدشين المركب الثقافي لآيت أورير، والذي يتكون من قاعة عروض كبرى، وقاعة للتداريب، وفضاء للاستقبال، وكذا العديد من الفضاءات الثقافية والفنية.
وتهدف هذه البنية الثقافية، التي تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 3670 مترا مربعا، إلى اقتراح برنامج ثقافي غني والحفاظ على التراث الثقافي المحلي، وتعزيز القرب الثقافي في هذا الإقليم.
وقال الوزير، في تصريح للصحافة، إن هذه الزيارات تندرج في إطار تفعيل استراتيجية الصناعة الثقافية، ولاسيما في مجالي التراث والسياحة الثقافية، مشيرا إلى الأهمية التي تكتسيها هذه البنيات التحتية من أجل صون التراث الثقافي الوطني.
وأشاد بنسعيد بالتعبئة “النموذجية” للسلطات والمجالس المنتخبة لضمان نجاح استراتيجية الصناعة الثقافية، مبرزا أن هذه الزيارة هدفت، أيضا، إلى التعرف على الحاجيات من البنيات التحتية الثقافية بجهة مراكش – آسفي.
وذكر بأن جهة مراكش – آسفي تزخر بمؤهلات كبيرة في مجالات الثقافة، والتراث والتاريخ، والتي من شأنها أن تستفيد من تثمينها، بفضل الاستثمارات في هذه المجالات.