مدينة الجديدة… حفرة لكل مواطن

لا شك أن معبدي الطرق في مدينة الجديدة أنجزوا مهاهم على أكمل وجه، حيث تكشف لنا الحفر المنتشرة في كل مكان على سمك “الزفت” الذي يتجاوز قطعا السنتيمين، مقتصدين بذلك على الميزانية.

ويعكس سمك الطرق المغربية عموما وشوارع مدينة الجديدة خصوصا حنكة وتعقل معبديها، إذ لا تنقضي فترة ما إلا وتبتسم لنا الشوارع كاشفة عن حفر تزين جنباتها على غرار وسطها، في مساواة تامة حيث أصبح لكل مواطن حفرته، لتبرز

هذا وقد اغتنم المسؤولون هذا الوضع أيما اغتنام، وبتبصر وحكامة تدبير فريدة قرروا عدم إصلاح الحفرة أو اعتماد سياسة الترقيع البئيسة، جاعلين منها آلية لخفض سرعة السائقين، محققين بذلك اكتفاء ذاتيا من الحفر.

ولحفر مدينة الجديدة مزايا عديدة أخرى، فهي بمثابة خزان لمياه الأمطار خلال فترات الشتاء، كما تحرك عجلة الاقتصاد المحلي، إذ بفضلها لا يتوقف مصلحوا السيارات عن العمل، وتستمر محلات ببع قطع الغيار في تجارتها بشكل جيد جدا، لدى أينما تحركت ستجد كل المواطنين يرفعون أكف الضراعة شكرا لحنكة المسؤولين المحليين الذين يحملون على عاتقهم ثقل الشأن العام.

وسيرا على نهجهم القويم، وفي معلومة حصرية لجريدتنا، يتجه مسؤولوا مدينة الجديدة إلى اطلاق اسم على كل حفرة، وذلك تكريما لمزاياها.

وجدير بالذكر أن هذه العملية مضنية وصعبة جدا نظرا للعدد الكبير للحفر ولانتشارها في مختلف الشوارع الرئيسية والأزقة الفرعية، إلا أن عزيمة المسؤولين المحليين ومثابرتهم تدفعهم للتشبث بهذه الخطوة النوعية.

وبفضل الجهود الحثيثة للمجلس البلدي، عبر المواطنون على ثقتهم الكبيرة في أعضائه، بحيث سمحوا لهم أن يكونو على رأس مسؤولية تدبير المدينة لولايتين متتاليتين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.