مارتيل وجهة سياحية تستهوي محبي الإصطياف

تعد مدينة مرتيل الساحلية من أهم المدن السياحية بالمغرب، فهي تعتبر نقطة جذب سياحي، بفضل معالمها التاريخية والمنتجعات السياحية المحلية والتنظيم والجودة التي أصبحت عليها الحياة بالمدينة، التي تستقطب عشرات الآلاف من السياح المغاربة والأجانب من مختلف البقاع للإستمتاع بأجوائها. فقربها الجغرافي من الكثير من المدن السياحية الأخرى مثل مدينة سبتة المحتلة، وتطوان، وطنجة، والمضيق، والفنيدق، وشفشاون، وأصيلة، والعرائش. جعلها واحدة من أيقونات السياحة في المغرب.

 

الموقع الجغرافي للمدينة

تنتمي جماعة مرتيل إداريا لعمالة المضيق الفنيدق بالمملكة المغربية، و تتموقع على سهل ساحلي يطل على البحر الأبيض المتوسط بمسافة 7 كلم في اتجاه الشمال الغربي لمدينة المضيق، و 10 كلم شمال مدينة تطوان، وحوالي 30 كلم من مدينة سبتة المحتلة. وتمتد جماعة مرتيل على مساحة تقدر بـ 35 كلم مربع.

 

 

تسمية مرتيل

يعود سبب تسمية المدينة حسب عدد من المراجع التاريخية لإسم مشتق من اللغة الإسبانية، وهو إسم ريومارتن الذي كان يطلق على المدينة في الوقت الذي كان فيه شمال وجنوب المغرب محميتان إسبانيتان.

وقد سميت بمرتيل التي كانت سابقا تنطق مرتين نسبة إلى فيرناندو مرتين خال السيدة الحرة حاكمة تطوان و التي عينته مسؤولا على نهر تطوان وادي مرتين أو ريو مرتين لجباية الضرائب من المراكب وذلك في النصف الأول من القرن 16م.

و مازال إسم مرتين هو الإسم المتداول للمدينة بين السكان الأصليين لتطوان، علما أن مرتيل هو الإسم المكتوب في اللوحات والوثائق الإدارية الرسمية المعتمدة.

 

 

و يعود تاريخ وجود مدينة مارتيل إلى عشرات القرون حيث كان يستعملها الرومان بداية القرن الأول الميلادي مدخلا رئيسا للمدينة التي قاموا بتأسيسها بمنطقة تمودة ضواحي تطوان حاليا، كما اطلعت بدور مهم في القرن الثامن عشر لحماية شمال المغرب من الأعداء القادمين من البحر.

 

المعالم التارخية والسياحية لمارتيل

برج مرتيل:
يعد برج مرتيل من أحد المعالم السياحية الموجودة بالمدينة منذ تأسيسها نظرا لموقعه الذي يطل على الضفة الشمالية لمصب وادي مرتين. وبني هذا البرج لحماية الساحل المغربي لكل من تطوان وسبتة من هجوم الاسبان. بأمر من  القائد أحمد بن الباشا الرّيفي عام 1719م.

 

 

ميناء مرتيل:

كان لميناء مرتيل مكانة كبيرة، فقدحافظ على تلك المكانة حتى القرن الثامن عشر، فقد شيّده الاستعمار الإسبانيّ. فخلال فترة الاحتلال الإسبانيّ شغله الإسبان، وحموه من انجرافات التربة من خلال الجرافات التي تنقل التربة (كجرافة رغراغا الشهيرة) لحماية السفن التي ترسو في الميناء؛ كسفينة شاطا الكبيرة.

 

 

كورنيش مرتيل:

تتميز مدينة مرتيل بكورنيش رائع يمتد حتى الواد المالح، بمواصفات مميزة، جعلته من أهم معالم مدينة مرتيل، حيث أنه يتميز بالمساحات الخضراء ومقاعد للجلوس، وملاعب رياضية، ومواقف للسيارات، والعديد من المقاهي والمطاعم الجميلة، التي أصبحت تجلب السياح من جميع أنحاء المملكة.

 

 

 

شاطئ مرتيل 

شاطئ مرتيل هو واحد من أجمل الشواطئ، وأحد أهم مقاصد السياحة الذي يقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط الرائع، حيث يتميز الشاطئ برماله الذهبية التي تمتد لمسافات طويلة، ممّا يتيح للزوار الاستمتاع بقضاء وقت ممتع في السباحة والاستلقاء تحت أشعة الشمس الدافئة، كما تحيط به الجبال الصيفية المرتفعة والتي تضم عددا كبيرا من المطاعم والمقاهي التي تمتلك إطلالات ساحرة على الساحل.

 

 

كما تتمتع مدينة مرتيل بالعديد من الأماكن الجميلة المناسبة للاسترخاء والاستجمام. إذ تمنح معظم الفنادق والشقق في المدينة الهدوء والراحة لزبنائها.

 

 

فطقسها المعتدل يمنحك فرصة تجربة تسوق مميزة في سوق مركز المدينة الكبير، اذ تتواجد بها حاليا ثلاثة أسواق: سوق الشبار اليومي، وسوق وريرة، وسوق الديزا اليومي.

 

 

كما يمكن للزوار تجربة الألعاب الموجودة في مدينة الملاهي المحلية المعروفة باسم الفريا أو لافوار. والاستمتاع بمهرجان الشواطئ بكل من مارتيل و كابو نيكرو.

 

 

أترك تعليقا