ليفربول بطلا لكأس الرابطة الانجليزية على حساب تشيلسي
المهدي موزون
حقق نادي ليفربول مساء اليوم الأحد، كأس رابطة المحترفين الانجليزية على حساب فريق تشيلسي، في المباراة النهائية التي انتهت بالتعادل السلبي في الأشواط الأصلية والاضافية، قبل أن تذهب الركلات الترجيحية لصالح ليفربول بنتيجة 10 مقابل 11 على ملعب ويمبلي.
وجاءت أولى فرص المباراة لزرقاء اللون تشيلسي عند الدقيقة 5 عن طريق اللاعب الأمريكي كريستيان بوليسيتش، الذي استفاد من تمريرة جانبية انطلقت من أقدام سيزار أزبيليكوتا، لكن الهجمة لم تأتي بالهدف الأول بعد التصدي الرائع من حارس ليفربول.
واشتعلت المواجهة بعد ذلك بين الطرفين مع أفضلية نسبية لنادي تشيلسي، الذي يستطيع التحكم في الكرة عبر السيطرة على وسط الميدان، بينما تراجع نادي ليفربول في الكثير من الدقائق، ويعتمد على الهجمات المرتدة التي تكتسي طابع الخطورة.
وتواصل الضغط من جانب تشيلسي وكاد أن يأتي بالهدف الأول بواسطة كوفاسيتش، الذي قذف كرة قوية في الدقيقة 16، لكنها لم تخترق الجدار الدفاعي للريدز، لتبقى النتيجة بيضاء بين الطرفين.
ورد ساديو ماني على هجومات تشيلسي برأسية تائهة لم تقصد خط المرمى، بعدما مرت جانبا بعيدا عن عرين الأسد السينغالي إيدوارد ميندي في حدود الدقيقة 18.
وانقلبت المباراة لصالح نادي ليفربول بعدما فرض ضغطا رهيبا على دفاعات البلوز تشيلسي منذ الدقيقة 20، وتمكن من الاستفادة من مجموعة من الضربات الركنية، لكنها لم تأتي بأي جديد.
ولعل أبرز فرصة لأبناء المدرب يورغن كلوب، كانت تلك التي جاءت من أقدام الغيني نابي كايتا، بحيث تحصل على فرصة التسديد، لكن قذيفتها سيطر عليها الحارس ميندي وحرم جماهير الريدز من فرحة الهدف الأول بعد مرور نصف ساعة من اللعب.
وتمكن الحارس الدانماركي كلير من التصدي ببراعة لتسديدة الدولي الأمريكي كريستيان بوليسيتش في الدقيقة 37، قبل أن يعود العميد سيزار أزبيليكويتا ليهدد مرمى الريدز، غير أن تسديدته ذهبت عاليا في الدقيقة 41.
وأضاع ماسون ماونت هدفا محققا في آخر لحظات الشوط الأول بعد هجمة مرتدة سريعة لم يحسن استغلالها بشكل جيد، لتنتهي الجولة الأولى بتعادل أبيض بين البلوز والريدز في نهائي كأس الرابطة الانجليزية.
وابتدأت الجولة الثانية بقوة من جانب تشيلسي، وحرم ماونت فريقه من فرحة الهدف الأول خصوصا أنه أضاع انفرادا آخر في المباراة عند حدود الدقيقة 49.
وأهدر النجم المصري محمد صلاح مفتاح الهدف الأول للريدز في الدقيقة 63 بعد انفراده بالحارس ميندي، ليتواصل مسلسل ضياع الفرص السانحة للتسجيل في هذه المباراة النهائية من كأس الرابطة الانجليزية.
وجاء الفرج في الدقيقة 67 بواسطة ماتيب، الذي وضع كرته في مرمى تشيلسي بضربة رأسية جميلة، لكن تقنية الفار ألغت الهدف لتعود الأمور إلى عادتها ويستمر التكافؤ في المباراة.
وأنقذ المدافع البرازيلي تياغو سيلفا فريقه من هدف محقق في الدقيقة 71، وتواصل الهجوم الناري من جانب ليفربول على دفاع البلوز، الذي يحاول الصمود ووقف قوة الريدز الهجومية.
وأقحم المدرب الألماني توماس توخيل مهاجمين اثنين، روميلو لوكاكو وفيرنر، مكان كل من ماونت وبوليسيتش.
ولأنها مباراة الفرص الضائعة، أهدر الجناح لويس دياز كرة اللقب بالدقيقة 76، بعدما انفرد بالحارس إيدوارد ميندي، لكن هذا الأخير تألق وتصدى لكرة أخرى كانت ستربك حسابات البلوز ومدربه.
ووقع المهاجم البديل توماس فيرنر في وضعية التسلل وتم حرمان الألماني كاي هافيرتز من فرحة الهدف الأول، الذي سجله في مرمى الريدز في الدقيقة 77.
واستبدل يورغن كلوب السينغالي يورغن كلوب في الدقيقة 80، ودخل ديجو جوثا البرتغالي بديلا له من اجل إعطاء حيوية أكبر للخط الأمامي.
وتواصلت معاناة تشيلسي في الدقائق الأخيرة من المباراة لولا يقظة وتألق الحارس السينغالي إيدوارد ميندي، الذي وقف كجبل صامد أمام كل محاولات ليفربول إلى حدود الدقيقة 86.
وفي الدقيقة 90، أنقذ ميندي فريقه من رأسية فيرجيل فان دايك، حيث ارتمى لها وأبعدها، ليبدأ تشيلسي في هجمة معاكسة كانت تحمل طابع الخطورة، لكن سوى التوفيق أبقى النتيجة بيضاء.
وبات روميلو لوكاكو قريبا من خطف الانتصار من ليفربول قبل دقيقتين فقط من نهاية الوقت البديل لولا التصدي العظيم الذي قام به حارس شباك الريدز.
ولم تكن 90 دقيقة كافية لفك الارتباط بين الأحمر ليفربول والأزرق تشيلسي على الرغم من كمية الأهداف الضائعة والفرص المهدرة من كلا الفريقين، ليتأجل الحسم إلى الأشواط الاضافية.
ومع بداية الشوط الاضافي الأول شارك الفرنسي ابراهيما كوناطي بديلا لماتيب من جانب نادي ليفربول، قبل أن يغادر لويس دياز ويدخل ديفوك أوريجي في مكانه بعد 7 دقائق من اللعب.
واستمرت لعنة التسلل في المباراة، ومنعت لوكاكو من الاحتفال بالهدف في مرمى الحارس الدانماركي عند الدقيقة 8 من الشوط الاضافي الأول، لتبقى النتيجة متعادلة بين الفريقين.
وانتهت الفترة الأولى من الأشواط الاضافية باستمرار التعادل بين أبناء المدربين الألمانيين، يورغن كلوب وتوماس توخيل، في انتظار ما ستأتي به الدقائق القادمة من الشوط الاضافي الثاني.
وغادر الكرواتي كوفاسيتش المباراة بعد مجهود خرافي في وسط الميدان، وحل محله الدولي الايطالي جورجينيو.
ولم تكتمل الفرحة لنادي تشيلسي بعدما أعلنت راية الحكم مجددا عن وجود حالة التسلل على كاي هافيرتز، والذي كان وراء الهدف بعد بداية الجولة الاضافية الثانية بدقيقتين فقط.
واستعدادا لركلات الترجيح، أقحم توماس توخيل الحارس الاسباني كيبا بديلا للحارس السينغالي ميندي، الذي قدم أداء خرافيا وحرم ليفربول من أهداف كثيرة.
وانتهت المباراة لصالح ليفربول بعد فوزه في ضربات الحظ على تشيلسي ب11 مقابل 10، ليتوج بلقب رابطة المحترفين الانجليزية للمرة التاسعة في تاريخه.