ياسين الزكراوي
أكد ستانلي كاكوبا، وزير الخارجية الزامبي، الذي حل بالرباط في أول زيارة له للمملكة منذ تعيينه سنة 2022, أن بلاده “تعترف مغربية الصحراء، وقنصليتها الموجودة بالعيون خير دليل على ذلك”.
وأضاف أن” الشعب الزامبي لازال يتذكر الزيارة التاريخية التي قام بها الاهل المغربي، محمد السادس سنة 2017, وشهدت التوقيع على اتفاقيات عديدة شملت عدة مجالات استراتيجية.
وأشار وزير الخارجية الزامبي:” الزيارة جاءت من أجل الارتقاء بمستوى علاقات التعاون بين البلدين إلى مستويات متقدمة، من خلال فتح سبل التعاون في قطاعات آخرى، خاصة مجال الصناعة والزراعة”.
وطلب المسؤول الزامبي الاستفادة من خبرة المغرب في مجال صناعة السيارات، معتبرا أن “المملكة تعد من الدول المتقدمة في هذا المجال”: كما عرض بذلك على الرباط الاستفادة من مخزون الكوبالت الذي تكتنزه الأراضي الزامبية من أجل تقوية هاته الصناعة.
وتابع كاكوبو :” المغرب وزامبيا عنصرا استقرار القارة الأفريقية” مبرزا أن “البلدين عازمان على مواصلة التعاون في ظل أجواء الاستقرار التي نعرفها”.
وأكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة أن” هاته الزيارة الأولى لكاكوبو تأتي في ظل ازدهار كبير للعلاقات بين الرباط ولوساكا، التي انتعشت منذ الزيارة الملكية زامبيا سنة 2016, وسحب الاخيرة الاعتراف من جبهة البوليساريو، وفتح سفارة لها بالرباط، و قنصلية بالعيون”.
وشدد بوريطة على أن” وزير الخارجية الزامبي حمل رسالة للرئيس، هاكينداي هيشيليما، التي أكد فيها على أواصر الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين، وعن نية بلاده الرفع من مستوى التنسيق والتعاون مع الرباط في شتى المجالات”.
وكشف وزير الخارجية المغربي أن” المملكة المغربية تقدم ما مجموعه 10 منح لفائدة الطلبة الزامبيين، كما تحرص على تقديم خبرتها في مجالات صناعة السيارات والفوسفاط للأخوة بلوساكا”.
وأكد المسؤول المغربي أن” الرباط ولوساكا اتفقتا على الرفع من مستوى التعاون واستحسنتا في الوقت عينه الاحترام والتعاون الذين يطبعان سيرورة العلاقات بيننا”،موضحا أن” المملكة تتابع الإصلاحات التي يقودها الرئيس الزامبي منذ توليه الرئاسة، كما تشيد بمستوى الاستقرار الذي تنعم به زامبيا في منطقة مازالت تفتقد الأمن”.
واتفقت المملكة المغربية وزامبيا على عقد اتفاقيات متعددة في شتى المجالات من أجل تعزيز التعاون، خاصة في المجال البنكي والزراعة والصناعة، والرفع من مستوى العلاقات الدبلوماسية التي تحظى برضا قائدي البلدين.