لقاء تحسيسي بالرشيدية يسلط الضوء على مخاطر العنف الرقمي ضد النساء والفتيات

شكل موضوع مخاطر العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، محور لقاء تحسيسي نظم أمس السبت بالرشيدية، بمبادرة من التنسيقية الجهوية للتعاون الوطني بجهة درعة تافيلالت.

ويأتي تنظيم هذا اللقاء التوعوي المنظم بشراكة مع التنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية، في إطار الحملة الوطنية التحسيسية العشرون لوقف العنف ضد النساء والفتيات 2022 (من 25 نونبر إلى 10 دجنبر)، التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي و الأسرة.

وفي كلمة بالمناسبة، أشار نائب وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالرشيدية، ورئيس خلية التكفل بالنساء والأطفال ضحايا العنف داخل المحكمة المذكورة، حسن حمداوي، إلى أن المغرب لديه ترسانة قانونية مهمة لمحاربة العنف الرقمي ضد المرأة، لا سيما القانون رقم 13-103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء وأحكام القانون الجنائي والسياسة الجنائية.

وأضاف أن القانون المغربي يولي اهتماما خاصا بحقوق النساء والفتيات من خلال تغطية جميع أشكال العنف بما في ذلك العنف الرقمي، موضحا في هذا السياق أن القانون رقم 103-13 يشكل نصا قانونيا متطورا يعزز حماية حقوق المرأة مع تعزيز محاربة العنف ضد النساء والفتيات بجميع أشكاله.

من جهتها، شددت السعدية حمري، مسؤولة باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، على أن هذا اللقاء يهدف إلى زيادة الوعي بخطورة وأشكال العنف الرقمي المختلفة مع التركيز على التشريعات التي تجرم هذا النوع من العنف.

وأبرزت أن هذا الاجتماع يعد أيضا فرصة لإثراء النقاش حول العنف الرقمي ضد النساء والفتيات، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة على المستويين الجهوي والوطني لمكافحة هذه الظاهرة.

وركزت باقي المداخلات على الوسائل والآليات الكفيلة بتكثيف محارية العنف ضد النساء والفتيات، مشيرين إلى أن ما يقرب من 1.5 مليون امرأة مغربية يقعن ضحايا للعنف الإلكتروني، خاصة في المناطق القروية، واللاتي ما زلن غير مدركات للإجراءات التي يجب اتباعها لتقديم شكاية ضد العنف الرقمي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أشار المنسق الجهوي للتعاون الوطني بدرعة تافيلالت، محمد حازم، إلى أن هذا اللقاء يدخل ضمن الحملة الوطنية التحسيسية العشرون لوقف العنف ضد النساء والفتيات، والتي اختارت كشعار لها “جميعا من أجل فضاء رقمي مسؤول وآمن للنساء والفتيات”.

وأضاف أن هذا اللقاء التحسيسي استهدف التعريف بهذا النوع الجديد والمتنامي من العنف وإذكاء الوعي المجتمعي حول مخاطره.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.