لقاء بمكناس حول الإدراج في البورصة كبديل للتمويل بالنسبة للمقاولات

نظم أمس الثلاثاء بمكناس لقاء حول الإدراج في البورصة كبديل للتمويل بالنسبة لمقاولات عمالة مكناس، وذلك بمبادرة من بورصة الدار البيضاء.

وعرف هذا اللقاء، الم نظم بشراكة مع فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة فاس – مكناس، والمركز الجهوي للاستثمار لفاس – مكناس، والهيئة المغربية لسوق الرساميل والمجلس الجهوي لهيئة الخبراء المحاسبين فاس – مكناس والشرق، مشاركة أربعين مقاولة بمدينة مكناس تنشط في عدة قطاعات.

في كلمة بالمناسبة، أبرز المدير العام لبورصة الدار البيضاء طارق الصنهاجي الدور الذي تضطلع به البورصة في تمويل المقاولات، موضحا أنها تشكل فضاء للقاء المباشر بين المستثمرين والجهات المصدرة.

كما استعرض المزايا العديدة التي تستفيد منها الشركات من عملية الإدراج في البورصة، مؤكدا أن بورصة الدار البيضاء تضطلع بدور هام في تمويل المقاولات وضمان حسن سير القطاع البنكي وقطاعي التأمينات والتقاعد.

من جهته، أكد عمر التاجموعتي، رئيس الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة فاس – مكناس، أن الفرع الجهوي للاتحاد لطالما انكب على القضايا المرتبطة بتمويل المقاولات واعتبرها شغله الشاغل، مضيفا أن موضوع الإدراج بالبورصة كبديل للتمويل بالنسبة للمقاولات يكتسي راهنية كبيرة في سياق وطني ودولي يتسم بارتفاع معدل الفائدة.

واعتبر في السياق ذاته أن التمويل ليس سوى عنصرا من بين عناصر أخرى تساهم في تشجيع الشركات على الإدراج في البورصة.

وتابع أن مدينة مكناس التي تشتهر بكونها قطبا فلاحيا، تطمح إلى أن تصبح قطبا صناعيا تنافسيا وجذابا، وتستقطب مقاولات كبرى في عدة مجالات.

من جانبه، أكد المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار لفاس – مكناس، ياسين التازي، أن التمويل يمكن أن يشكل في الآن ذاته عائقا ورافعة لتنمية المقاولات، موضحا انه يعتبر أحد ركائز ريادة الأعمال المتمثلة في التمويل والعقار والإجراءات الإدارية والضرائب.

وأضاف أن الإدراج بالبورصة يمكن أن يشكل بديلا مهما للتمويل، بعيدا عن الآليات الكلاسيكية للتمويل، وليس حكرا على المقاولات الكبرى.

وأشار التازي إلى أن اللقاء يروم تحسيس المقاولات بأهمية فتح رأسمالها في وجه الاستثمار، والمزايا العديدة التي يوفرها، لاسيما تعزيز إشعاعها على المستويين الوطني والدولي.

وبعدما أكد أن بورصة الدار البيضاء تشكل مخاطبا متميزا لمواكبة المقاولات التي ترغب في التوجه نحو هذا النمط من التمويل، أفاد التازي بأن المركز الجهوي للاستثمار لفاس – مكناس، كان قد وقع سنة 2015 اتفاقية شراكة مع بورصة الدار البيضاء لتطوير مبادرات ثنائية، للمساهمة على الخصوص في النهوض بالمقاولات المغربية وإحداث فرص الشغل من خلال التمويل بواسطة سوق الرساميل، ودعم سوق البورصة كمصدر للتمويل بالنسبة لمقاولات الجهة، وتحسين ولوج المقاولات والمستثمرين لسوق الرساميل.

وأفاد رئيس المركز الجهوي للاستثمار بأن أزيد من 30 مقاولة بالجهة استفادت من هذه المواكبة غير المسبوقة.

وناقش اللقاء عدة محاور من بينها، على الخصوص، “المؤهلات الاقتصادية لمدينة مكناس”، و”متطلبات الإدراج في البورصة”، و”دور الخبير المحاسب في عملية الإدراج في البورصة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.