ومع
نظم اليوم الخميس بالرباط لقاء خصص لبحث السبل الكفيلة بتطوير التعاون العلمي بين الجامعات المغربية والإيطالية، وذلك بحضور شخصيات أكاديمية من البلدين.
ويندرج هذا اللقاء، المنظم بمبادرة من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة بادوفا الإيطالية، بالتعاون مع المعهد الثقافي الإيطالي، في اطار الاحتفال بمرور 800 عام على إحداث جامعة بادوفا.
وفي هذا السياق، قال رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط بالنيابة، فريد الباشا، إن اللقاء يعد فرصة للوقوف على حصيلة التعاون المكثف بين الطرفين، وكذا لتسطير آفاق التعاون.
وأبرز الباشا، في تصريح للقناة الإخبارية “إم 24” التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جامعة بادوفا هي مؤسسة مرموقة تحتفل بمرور ثمانية قرون على إحداثها، معربا عن اعتزازه باحتضان جامعة محمد الخامس للاحتفال بهاته الجامعة.
كما أكد أن الطرفين عازمان على بذل الجهود اللازمة لضمان أن يكون لهذا التعاون فوائد ملموسة بالنسبة للطلبة والأساتذة الباحثين في الجامعتين.
ومن جانبه، أبرز سفير إيطاليا بالرباط، أرماندو باروكو، في تصريح مماثل، التعاون الوثيق بين الجامعتين في عدة مجالات، موضحا أن التعاون الجامعي بين المغرب وإيطاليا جد واعد ويتسم بجودة عالية.
ولفت إلى التشابه بين الشعبين الإيطالي والمغربي والصداقة الطويلة الأمد التي تربطهما، مبرزا أن عدد الطلبة المغاربة الذين يختارون متابعة دراستهم في إيطاليا يتزايد بنسبة 15 إلى 20 بالمائة كل سنة. وسجل أن الجالية المغربية، التي لها حضور في إيطاليا منذ أزيد من 25 سنة، هي جد مهمة من حيث عددها وسمتها، مضيفا أن ما يقرب من 650 ألف مغربي يعيشون في إيطاليا.
من جهتها، سلطت مديرة المعهد الثقافي الإيطالي بالرباط، كارميلا كاليا، الضوء على قيم الانفتاح الذي يميز جامعة بادوفا، موضحة أن هذه السمة الدولية منحت الطلبة من كافة أنحاء العالم الفرصة للتعلم وتقاسم خبراتهم.
كما أشارت كاليا، في تصريح مماثل، إلى أن جامعة بادوفا تمكنت من إرساء صلة وصل بين التدريس والتعلم وعالم الإنتاج، مما أتاح للطلبة إيجاد فرص لتحقيق ذواتهم داخل المجتمع.