ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن بؤر وباء الكوليرا ما تزال في بعض مناطق البلاد على الرغم من التمكن من الحد من انتشاره بالتعاون مع المنظمات الدولية.
وأوضح وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أنه تم التمكن من الحد من انتشار الكوليرا، مستطردا أن الوباء مازال منتشرا في بعض البؤر وأنه من الضروري متابعة الاجراءات لتأمين الحماية المطلوبة.
وتابع أن المناطق التي انتشر فيها الوباء هي مناطق تحمل العبء الأكبر من النزوح السوري حيث شبكة الخدمات فيها لا تفي بالغرض المطلوب، داعيا المنظمات الدولية الى تكثيف دعمها للمناطق التي تحتضن هؤلاء اللاجئين.
وقال في هذا الاطار :”نطالب بتقديم المزيد من الدعم للبنان، لأن الاحتياجات تزداد، وخصوصا في ظل تواجد مخيمات النازحين السوريين على أرضنا”.
وذكر وزير الصحة اللبناني أن لبنان يتوفر حاليا 900 ألف لقاح من منظمة الصحة العالمية تستخدم لتوفير الحماية الأساسية للحد من انتشار الكوليرا في البلاد.
وكان لبنان قد استكمل في 7 دجنبر الجاري المرحلة الأولى من حملة التلقيح الوطنية ضد الكوليرا وشملت 500 ألف شخص من مواطنين ولاجئين في المناطق المتضررة من تفشي المرض.
ومنذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالكوليرا في 6 أكتوبر الماضي أبلغ لبنان عن 5616 حالة مشتبها في إصابتها بالكوليرا بينها 666 حالة مؤكدة مختبريا و23 حالة وفاة مرتبطة بها.
ويأتي ظهور وتفشي الكوليرا في لبنان في وقت يعاني فيه منذ العام 2019 من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق وشح في الوقود والطاقة وسلع أساسية أخرى.