أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) ، فيليب لازاريني، أن الازمات التي تواجهها الوكالة “تهد د قدرتها على الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين وهي قد تنتهي. ونحن محتجزون في الوضع الر اهن الذي لا يحتمل”.
وأوضح لازاريني، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الثلاثاء ببيروت على هامش الاجتماع نصف السنوي للجنة الاستشارية للأونروا ، أن ” الوضع المتعلق بمساعدة اللاجئين الفلسطينيين سي ئ”، مبديا قلقه من “الاوضاع في مخيم جنين في فلسطين وسقوط عدد من الضحايا في صفوف الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أنه قدم “أرقاما مخيفة تعبر عن اليأس الس ائد في مخي مات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان”، لافتا إلى أن “هناك 30 ألف طلب انتساب في القطاع الصح ي من الاشخاص الذين يحوزون شهادات جامعية، وهذا يظهر إلى أي حد ي واجه اللاجئون الفلسطينيون مشاكل في فرص العمل”.
وأدرف قائلا: “بالإضافة إلى الخدمات التي ن قد مها للاجئين الأكثر هشاشة، هناك حاجات وتكاليف ازدادت بينما الموارد ظلت نفسها”، مشيرا الى أن الزيادة الضئيلة للدول الاعضاء في الامم المتحدة اقل بكثير من حاجيات الوكال.
من جهته، شدد رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني ، باسل الحسن، على “أهمية تعزيز التعاون بين الدول المانحة والمضيفة وبين الأونروا، وضرورة وضع مسار واضح وم حدد بين الدول المضيفة والوكالة لا سي ما بسبب الأزمات الاقتصادية في بعض تلك الد ول ومن بينها لبنان، إلى جانب الأوضاع الأمني ة في دول أخرى”.
وأك د أن “لبنان مستمر في لعب دوره باحتضان مقررات اللجنة الاستشاري ة من بعد تسلم الولايات المت حدة الاميركي ة رئاستها من لبنان، والجزء المرتبط بدور بيروت في عملية احتضان اي نقاش استراتيجي متعلق بمستقبل اللاجئين الفلسطينيين، فإن لبنان مستمر في لعب هذا الدور إلى جانب المفوض العام”.
وحسب رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني فإنه سيكون للجنة الحوار وبالتعاون مع الأونروا دور في لبنان للاستمرار في بلورة صياغة مختلفة للآفاق المتعلقة بمستقبل اللاجئين على مستوى الحياة الكريمة وخلق فرصة لعودة قضي تهم أولوي ة لدى المجتمع الدولي، وخلق آفاق عبر استراتيجيات مختلفة بالتعاون مع الاونروا لزيادة التمويل واستخدام التمويلات بطريقة لإظهار رأس المال البشري الذي يتمتع به الفلسطينيون على مستوى المنطقة.