أبرز المغرب أهمية الحفاظ على التنسيق، من أجل العمل بشكل فاعل في مواجهة الأوبئة مستقبلا وحماية الصحة العالمية، وذلك خلال الاجتماع الوزاري الرابع والأخير لخطة العمل العالمية بشأن كوفيد -19، الذي نظمته الولايات المتحدة الأربعاء.
وأكد الكاتب العام لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبد الكريم مزيان بلفقيه، أن “التعاون الدولي يظل بالفعل الحل الوحيد لحماية صحتنا العالمية الجماعية، وسد الثغرات التي تشوب الاستجابة للأوبئة المستقبلية، بطريقة سريعة وشفافة وآمنة ومسؤولة وأكثر إنصافا”.
وفي كلمة بالنيابة عنه، خلال هذا الاجتماع الافتراضي الذي ترأسه وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سلط بلفقيه الضوء على “التعاون الممتاز” في إطار هذه الخطة التي مكنت من الوصول إلى لقاح كوفيد-19، والعلاجات ومنتجات التشخيص، وخاصة بالنسبة للفئات الهشة، وتحسين الولوج إلى المعلومات ومكافحة التضليل، وتعزيز القدرات للاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
ويتعين، بحسب المسؤول المغربي، على الدول الالتزام، بشكل صارم، بتطوير وتنفيذ خطط عمل تروم الحفاظ على دينامية التلقيح ضد كوفيد-19، وتعزيز الوصول إلى الاختبارات التشخيصية، والأدوية المضادة للفيروسات، والأوكسجين الطبي ودعم الأبحاث المبتكرة.
واعتبر أنه ينبغي إيلاء اهتمام خاص لتنفيذ استراتيجية وطنية لتعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود من أجل تحقيق الأمن الصحي القائم على الرعاية الصحية الأولية.
وشكل الاجتماع الوزاري لخطة العمل العالمية لكوفيد، مناسبة لتعزيز التبادل الدولي والتفكير بشأن سبل تعزيز الأمن الصحي العالمي وزيادة مرونة النظم الصحية للعمل بفعالية في مواجهة الأوبئة مستقبلا.
وأشار وزير الخارجية الأمريكي، في كلمة خلال الاجتماع، إلى أن هذه المبادرة ساهمت في دفع جهود الأمن الصحي العالمي، للمساعدة في إنقاذ الأرواح وسبل العيش، وذلك من خلال تحسين التنسيق بين الشركاء ورفع مستوى الالتزام السياسي والتواصل الاستراتيجي.
وأكد المشاركون في هذا الاجتماع على أهمية العمل السياسي الجماعي والمنسق لمواجهة الجائحة، مسجلين أن كوفيد -19 أظهر أن الأمراض تشكل تهديدا مباشرا للنمو الاقتصادي والتنمية والسلام والأمن والإنصاف والكرامة الإنسانية.
واعتبروا أن الدروس المستفادة من الأزمة الصحية الأخيرة ينبغي أن تعزز الاستجابة المستقبلية، حتى تكون البلدان أفضل استعدادا عند ظهور تهديدات جديدة للأمراض المعدية.
وتمت الدعوة إلى تعزيز القدرات الصحية العالمية والوطنية والإقليمية، المتصلة بالمراقبة البيولوجية والاستخبارات الوبائية والمختبرات وتسلسل الجينوم وأنظمة الإسعافات الأولية.
وإلى جانب الولايات المتحدة والمغرب، جمعت خطة العمل العالمية بشأن كوفيد-19، وعلى مدار العام الماضي، كلا من الأرجنتين وأستراليا وبنغلاديش وبليز وبوتسوانا وكندا وكولومبيا وكوستاريكا وفرنسا وألمانيا والهند وإندونيسيا وإسرائيل، وإيطاليا، وجامايكا، واليابان، وكينيا، وجزر المالديف، وناميبيا، ونيوزيلندا، ونيجيريا، والنرويج، وعمان، وجمهورية كوريا، والمملكة العربية السعودية، والسنغال، وجنوب إفريقيا، وإسبانيا، وتايلاند، والاتحاد الإفريقي (المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها)، والاتحاد الأوروبي، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، فضلا عن منظمة الصحة العالمية.