كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة (ربع النهاية): المنتخب المغربي يتجاوز نظيره الجزائري ويتأهل إلى نهائيات المونديال

نجح المنتخب المغربي لكرة القدم لأقل من 17 سنة في تجاوز نظيره الجزائري بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي جمعهما، مساء اليوم الأربعاء، على أرضية ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة الجزائرية، برسم ربع نهاية كأس إفريقيا للأمم لأقل من 17 سنة، ليبلغ المربع الذهبي ومعه نهائيات المونديال. وكان المنتخب المغربي سباقا للتسجيل عن طريق زكرياء وزان (د 28)، وهي النتيجة التي انتهى بها الشوط الأول من اللقاء ،الذي قاده الحكم الليبي محمد مبروك. ونجح الفريق الوطني في مضاعفة الغلة بهدف ثان حمل توقيع المهاجم زكرياء وزان أيضا (د 56) ثم ثالث بواسطة آدم شكير (د 87).

وباستثناء الدقائق الأولى التي تميزت بحالة جس النبض، بدأت العناصر الوطنية تأحذ بزمام الأمور ومارست ضغطا خفيفا على الدفاع الجزائري معتمدة في ذلك على الكرات الطويلة نحو مربع العمليات حيث يوجد قلب الهجوم المتحرك زكرياء وزان، في الوقت الذي اختار منتخب “محاربي الصحراء”، نهج أسلوب اللعب القصير في محاولة منه لاختراق الدفاع المغربي. وحصل الفريق الوطني في الدقيقة الأولى ،للديربي المغاربي، على ضربة زاوية بعد عرضية من الجانب الأيمن لدفاع منتخب الجزائر.

وظلت المباراة سجالا بين المنتخبين المغربي والجزائري دون تسجيل أي أفضلية لأي منهما، مع خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل كانت تتكسر عند خطي دفاعي الفريقين أو يصدها الحارسين. وجاءت أولى المحاولات الجادة ل”أشبال الأطلس” من عرضية بتمريرة طولية، قبل أن تستقر الكرة بين أحضان الحارس الجزائري حماش ماستياس، وهي المحاولة التي لم يتأخر المنتخب الجزائري في الرد عليها عبر تسديدة ضعيفة من على حدود معترك الحارس المغربي، الذي حولها إلى ضربة مرمى. ومع توالي الدقائق واصل خطي هجوم المنتخبين الاندفاع مع سيطرة واستحواذ نسبي على مجريات اللقاء لفائدة للمنتخب المغربي، لكن ظلت دون خطورة تذكر.

وجاءت أولى بوادر الإصرار على تسجيل هدف السبق من الجانب المغربي في الدقيقة ال24 إثر تسديدة رائعة ومباغتة من نجم المنتخب الوطني ،آدم شكير، بيد أن الكرة مرت فوق العارضة الأفقية للحارس الجزائري، لتتحول إلى ضربة مرمى. ومارس أشبال الأطلس ضغطا قويا توجه في الدقيقة ال28 بهدف لزكرياء وزان بعد خطأ قاتل من خط الدفاع الجزائري الذي فشل في إبعاد الكرة ، لتصل إلى أيمن الناير الذي لعبها عرضية، لتحط على رأس زكريا وزان الذي كان حرا طليقا أمام مرمى الحارس حماش ماستياس، سددها بكل سهولة في الشباك.

وقضت المرتدات الخاطفة التي اعتمدها المنتخب المغربي مضجع خطي وسط ميدان وهجوم منتخب الحزائر، الذي بدأ يتخلى تدريجيا عن حذره الدفاعي، وبدأ بالتالي في ترك المساحات ما فتح الباب أمام أشبال الأطلس للمناورة من كل الجهات أملا في بلوغ شباك الخصم وإنهاء الشوط الأول متقدما بأكثر من هدف. ومع بداية الشوط الثاني رفع المنتخبان من إيقاعهما وتبادلا الهجومات المضادة حيث بدا أن نتيجة المباراة يمكن أن تتغير في أي لحظة لفائدة هذا الفريق أو ذاك.

وكما في الشوط الأول بادر المنتخب الجزائري إلى الهجوم الذي كانت تنقصه الفعالية، فيما كانت العناصر الوطنية تستغل المساحات الفارغة التي كان يتركها الخصم وهو ما كانت تخفق معه بشدة قلوب الجمهور الجزائري الذي حج إلى ملعب الشهيد حملاوي لمساندة منتخبه. وسقط المنتخب الجزائري في فخ الأخطاء المتكررة بسبب الاندفاع لتسجيل هدف التعادل، استغلها المنتخب المغربي للضغط أكثر على الدفاع ، وهو ما تأتى له في الدقيقة 58 بعد تمريرة بينية من الجهة اليمنى لدفاع محاربي الصحراء، حطت أمام زكريا وزان، الذي انفرد بمرمى الحارس حماش، قبل أن يسددها في الشباك. وعلى مشارف الدقيقة ال70 كاد خروج خاطئ لحارس عرين المنتخب المغربي بنغزيل أن يكلفه هدفا محققا، فشل لاعبو المنتخب الجزائري في استغلاله مع العودة السريعة للمدافعين وإنقاذ الموقف. وواصل لاعبو الفريق الوطني الضغط على الخصم، الذي بدى عاجزا عن بلوغ شباك حارس الفريق الوطني الذي نجح في إبعاد الخطر عن مرماه في أكثر من مناسبة وحد من فاعلية المهاجم ونجم منتخب الجزائر أناتوف، بعدما حاصره الدفاع المغربي الذي قاده باقتدار آيت بودلال . وعلى بعد أربع دقائق من الوقت الأصلي للمباراة وتحديدا في الدقيقة ال86 حسم المنتخب المغربي تأهله إلى المربع الذهبي للكأس القارية ونهائيات المونديال باستحقاق واقتدار بعد إضافة هدف ثالث حمل هذه المرة توقيع أدم شكير بعد انسلال رائع من الجانب الأيسر لدفاع الفريق الجزائري ، ثم عرضية أرضية في اتجاه شكير على حدود منطقة الجزاء، سدد إثرها الكرة بقوة في غفلة من الدفاع الجزائري ليسكنها الشباك . وظل المنتخب الجزائري يبحث عن هدف شرفي ، وهو الحلم الذي أنهته صافرة الحكم الليبي مبروك بعد خمس دقائق من الوقت بدل الضائع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.