قطاع الصناعة التقليدية يشغل حوالي 12 ألف صانع وصانعة بجهة كلميم وادنون

أحمد الكرمالي-ومع

أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة كلميم وادنون، فرجي فخري، أن قطاع الصناعة التقليدية يشكل رافعة أساسية لإقلاع اقتصادي واجتماعي بالجهة، مبرزا أن هذا القطاع يشغل حوالي 12 ألف صانع وصانعة بالجهة حيث تم تسجيل 4 آلاف منهم، حتى الآن، في السجل الوطني للصناعة التقليدية.

وأبرز  فخري، في حديث خص به القناة الإخبارية(M24 ) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الغرفة تطمح إلى تسجيل، عند متم سنة 2023 ، جميع مهنيي القطاع في السجل الوطني والبالغ عددهم حوالي 12 ألف على مستوى الجهة، داعيا كافة الحرفيين إلى الانخراط في عملية التسجيل بالنظر لما يوفره هذا الورش من مزايا للصناع التقليديين أهمها الاستفادة من مشروع التغطية الصحية.

وأوضح أن غرفة الصناعة التقليدية وفي إطار برنامج عملها ، وتماشيا مع سياسة الوزارة الوصية الرامية إلى هيكلة القطاع ، تعمل على تحديد الصناع والصانعات بالجهة وتسجيلهم في هذا السجل الوطني من أجل حصر عددهم وعدد التعاونيات ، وهذا يصب في مصلحة مهني القطاع بالجهة الذي يعاني من قلة التنافسية سواء على المستوى الجهوي أو الدولي نتيجة تأثره خلال السنتين الأخيرتين بتبعات كوفيد – 19 مما يتعين تضافر جهود الجميع للنهوض به .

فبعد إطلاق السجل الوطني ، يضيف فرجي فخري، ومن أجل حث الصناع على التسجيل في هذا السجل، قامت الغرفة بتنظيم عدة لقاءات تحسيسية بمختلف الجماعات الترابية بالجهة من أجل توعية مهنيين القطاع بأهمية هذا الورش الملكي ، مشيرا إلى أنه سيتم تنظيم لقاءات تحسيسية أخرى ويوما دراسيا في هذا الشأن.

وأبرز أن الغاية من هذا التسجيل، الذي يأتي تطبيقا للقانون رقم50.17 المتعلق بإعادة تنظيم القطاع ، هو دعم الصناع والصانعات والنهوض بالقطاع الذي يشغل فئة عريضة من الحرفيين لأن غالبية ساكنة الجهة تعتمد على الصناعة التقليدية.

وأشار إلى أن الغرفة تعمل على تقديم تكوين لهؤلاء في حرف الصناعة التقليدية عبر نمط التدرج المهني، في مختلف الأصناف سواء الخدماتية أو الانتاجية ، بحيث يستفيد حوالي ألفي حرفي من التكوين بالتدرج في عدة مهن منها المصنوعات الجلدية والخياطة والزرابي وغيرها.

وفي هذا السياق، أبرز  فخري أن عدد مراكز التكوين الحرفي بالتدرج على مستوى الجهة يصل إلى 5 مراكز (واحد بكلميم، و2 بإقليم أسا الزاك، وواحد بإقليم طانطان، وواحد بإقليم سيدي إفني)، بالإضافة إلى 15 ملحقة (5 بكلميم، و5 بأسا الزاك، و4 بسيدي إفني، وواحد بطانطان) ، مبرزا أنه سيتم إحداث مراكز جديدة للتكوين، كما تم تسطير برنامج تكويني سيتم تنفيذه قريبا لفائدة الحرفيين.

وبحسب غرفة الصناعة التقليدية، فإن عدد التعاونيات بالجهة يبلغ حوالي 360 تعاونية وأن أزيد من 70 تعاونية تم تسجيلها ، إلى غاية الآن، في السجل الوطني للصناعة التقليدية.

وللنهوض بالوضعية السوسيو اقتصادية للصناع التقليدين وتقوية قدراتهم ، شدد رئيس الغرفة، على أهمية تنظيم المعارض الموجهة للصناعة التقليدية والتي تساهم في خلق تسويق ورواج تجاري للمنتجات الحرفية والتعريف بمنتوجات الجهة، داعيا الى ضرورة اقتناء المنتوجات الحرفية محلية الصنع قصد تشجيع وتحفيز الحرفيين على الإبداع والابتكار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.