“فيزا فور ميوزيك”.. تنوع موسيقي وثقافي في ختام المهرجان

اختتمت، مساء أمس السبت، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان “فيزا فور ميوزيك” الرباط ، على إيقاع لوحات موسيقية وثقافية متنوعة.

وشكلت العروض الختامية، التي وحدت إيقاعات الموسيقى الإفريقية والشرق أوسطية والعالمية، دعوة حقيقية للتعايش وقبول الاختلافات الثقافية من خلال الموسيقى.

وبمناسبة إسدال الستار على الدورة التاسعة، تقاسم الفنانون والجماهير لحظات مميزة تمازجت فيها الأصوات والإيقاعات الفريدة، وانتظمت خلالها الآلات والأنواع الموسيقية المختلفة لإبداع لوحة فنية أصيلة.

ومن بين هؤلاء الفنانين، استطاع سمير عواد، الذي كان محفوفا بريمي ألين عازفا على الجيتار وأوليفييه بيسون على الساكسفون، أن يأسر الجمهور بطريقة عزفه على العود وعالمه الموسيقي الذي يمتح من موسيقى الجاز والموسيقى العربية والعثمانية والأندلسية.

وتعد إبداعات سمير عواد، المستوحاة من ثقافات مختلفة، دعوة للقاء بين الشرق والغرب، في بوثقة موسيقية تتجاور فيها الأنغام وتتراص وفق إيقاع منسجم.

من جانبها، سافرت الفنانة الغينية تينين ديوارا بالجمهور على جناح إيقاعات أغانيها الملتزمة، وسحرت الجمهور بغنى رسائلها وصوتها الدافئ.

وغمرت أغاني تينين ديوان الجمهور الحاضر بإيقاعاتها العابرة للحدود، مبرزة جمال بلدها الأصلي من خلال المزج بين الموسيقى التقليدية والحديثة.

من جهتها، جذبت المجموعة الموسيقية التونسية (Gultrah Sound System) الجمهور بطابعها المرن والممتع، حيث تمزج الموسيقى التونسية مع الموسيقى العالمية الأخرى على إيقاع العديد من الآلات، بما في ذلك الكمان، وذلك لإسعاد عشاق الموسيقى وعشاق الموسيقى الملتزمة.

ومن خلال كلماتها الصادقة والمعبرة، نالت الفرقة الموسيقية الرائدة في المشهد التونسي إعجاب الجمهور، الذي تماهى مع الإلهام المتنوع والمتنوع، والمزج بين موسيقى الريغي والأفروبيت والروك والفانك والجاز.

أما المغنية وكاتبة الأغاني الجامايكية – الكندية، أودري، فقد سحرت المسرح بأسلوبها الموسيقي (أر إن بي و الصول)، وبكلماتها القوية وإيقاعها الفريد، آخذة الجمهور في رحلة إلى عوالم الإيقاع والألحان.

وجذبت أودري انتباه جمهورها إلى العديد من القضايا، متوسلة بالموسيقى كوسيلة للتحرر والتقاسم من أجل جعل الناس يرقصون ويفكرون في نفس الوقت.

ويتم تنظيم الدورة الحالية لهذه التظاهرة الدولية الكبرى المخصصة للموسيقى الإفريقية والشرق أوسطية ما بين 16 و19 نونبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وذلك في إطار الاحتفاء بـ “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”.

ويتضمن برنامج هذه الدورة التاسعة أكثر من 35 عرضا موسيقيا و8 ندوات، فضلا عن عدة ورشات تسلط الضوء على غنى التراث الموسيقي الإفريقي، وذلك بمشاركة حوالي 1200 مهني في القطاع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.