فيدرالية رابطة حقوق النساء تدعو إلى صون حقوق العمال والعاملات الفلاحين

تفاعلت فيدرالية رابطة حقوق النساء مع الحادث المأساوي الذي  أودى بحياة عاملة وعاملة الخميس المنصرم، بجماعة آيت اعميرة، إقليم اشتوكة آيت باها، داعية إلى “ضرورة إدراج سلامة وأمن العمال والعاملات الفلاحين ضمن محاور الحوار الاجتماعي، وتحسين شروط عمل العاملات والعمال الفلاحين وضمان تطبيق سليم لمقتضيات مدونة الشغل في القطاع الفلاحي”.

وقالت الفيدرالية أنها تلقت “بقلق واستياء خبر الحادث المأساوي الذي أودى بحياة عامل وعاملة زراعيين وإصابة 14 من العمال الآخرين بجروح متفاوتة الخطورة في حادثة سير وقعت يوم الخميس الماضي بتراب جماعة آيت اعميرة، إقليم اشتوكة آيت باها، إثر اصطدام بين حافلة لنقل العمال الزراعيين وسيارة خفيفة” مشددة على ضرورة “اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من نزيف حوادث السير المتكررة التي أودت بحياة عدد من العاملات والعمال وهم في طريقهم وأثناء عودتهم من العمل بسبب انعدام شروط نقل مناسبة”.

ودعت الفيدرالية إلى “تفعيل المراقبة وقيام مفتشيات الشغل بعملها من خلال المراقبة المستمرة لأرباب الضيعات الفلاحية واتخاذ التدابير اللازمة في حق من ينتهك حقوق العاملات والعمال”. مشيرة إلى أن “هذه الواقعة المؤلمة أتت مع الأسف في سياق ما أعلنته الحكومة مؤخرا عن بعض الإجراءات الإيجابية لتحسين وضعية وأجور العمال في القطاع الفلاحي وكذلك مستجدات الحوار الاجتماعي الأخير، الذي تعتبر الفيدرالية أنه من المفروض أن يتناول أيضا سلامة وحياة العمال والعاملات وأمنهم وتحديدا مسألة النقل من وإلى أماكن العمل.”

وأضافت أن خطورة الأمر يستذعي “إيجاد حلول جذرية ومبتكرة لهذه المعضلة، مع توفير وسائل نقل تضمن شروط الأمان والسلامة الطرقية وإعمال المحاسبة والمراقبة على وسائل النقل المستعملة وحالتها وحالة الطرق والمسالك المستعملة أثناء النقل”.

وتابعت الفيدرالية بأن “هذه الحادثة تنضاف إلى أخرى سابقة (مولاي بوسلهام، مدينة أولاد تايمة، الصويرة، منطقة الغرب والعرائش…) مخلفة الكثير من الضحايا في صفوف العاملات والعمال أثناء توجههم أو عودتهم من أماكن العمل وعدد من العاهات النفسية والجسدية والمآسي الأسرية والاجتماعية والمجتمعية البالغة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.