نظمت قنصلية المملكة المغربية بليل، أول أمس الجمعة، لقاء مع كفاءات مغربية من المقاطعات الخمس التابعة لنفوذها القنصلي، بهدف وضع اللبنة الأولى لشبكة تجمع الكفاءات المغربية.
وذكر بلاغ للقنصلية، أن هذا اللقاء، الذي شارك فيه حوالي مئة شخصية، تميز بحضور نخبة من الكفاءات المغربية تألقت في العديد من القطاعات، علاوة على شخصيات أكاديمية بارزة تعمل في مجال البحث العلمي، ومسؤولين سياسيين ورجال الأعمال ومهندسين وأطباء، وممثلي المجالات الرياضية والفنية.
وسجل المصدر أن الحدث تميز كذلك بحضور قوي للمرأة المغربية التي اقتحمت مناصب المسؤولية وصناعة القرار. كما مثل الشباب المغربي خلال هذا اللقاء طلاب الدكتوراه، المسجلون في المدارس والجامعات المرموقة بإقليم (هو دو فرانس)، في تخصصات مختلفة لاسيما في الهندسة والمعلوميات والذكاء الاصطناعي أو في مختلف القطاعات البحثية المتطورة.
وفي هذا الصدد، أكدت القنصل العام، حبيبة الزموري، في كلمتها على الأهمية الكبرى لهذا اللقاء الذي يسلط الضوء على الابتكار والتميز المغربيين، ويشكل مناسبة لإنشاء قاعدة بيانات أو شبكة تجمع الكفاءات المغربية في شمال فرنسا.
وأضافت القنصل أن هذا اللقاء يأتي في إطار الإرادة المتواصلة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في إعطاء مكانة متميزة لمغاربة العالم، وكذا تنفيذا للرؤية الملكية التي عبر عنها جلالته في خطابه بمناسبة الذكرى 69 لثورة الملك والشعب.
وفي السياق ذاته، استحضرت السيدة الزموري الخطاب الملكي بمناسبة عيد العرش 2015، والذي شدد فيه جلالة الملك على ضرورة تحسين التواصل مع مغاربة العالم، وضمان خدمات ذات جودة وقريبة منهم.
كما استعرضت القنصل مؤهلات المغرب وفرصه الاستثمارية، مضيفة أن المملكة تتميز باستقرارها السياسي والاقتصادي وأداء نموها، وبنيتها التحتية العصرية، ومختلف الأوراش الهيكلية التي أطلقتها.
وأكدت السيدة الزموري أن الكفاءات المغربية المقيمة في الخارج، وبفضل شبكاتهم وخزانهم الهائل من الخبرة، يريدون أن يكونوا رأس مال بشريا حقيقيا ومحركا لا يمكن إنكاره للتنمية بالمغرب، مسجلة أن هذه المهارات مدعوة للمشاركة بنشاط في المشاريع الوطنية الكبرى للتنمية والدفاع عن الوطن.
من جهة أخرى، أشاد المشاركون بفكرة إنشاء شبكة مهارات ودعوا إلى مساهمة الشباب في تنفيذ هذا المشروع.
وقد جرت مناقشة سبل إنشاء النواة الأولى لهذه الهيئة، بالتنسيق مع القنصلية العامة للمغرب في ليل.