قال وزير الداخلية الإسباني الأسبق، خورخي فيرنانديز دياز، إن فرنسا الغارقة لسنوات في “الفوضى” و”العصيان المستمر”، فقدت “هويتها التاريخية”.
وكتب السيد فرنانديز دياز في مقال تحت عنوان “فرنسا وهويتها المفقودة”، نشر على صحيفة (لاراثون) الإسبانية، اليوم الأحد، أن ” فرنسا (…) غرقت في حالة عصيان مستمرة خلال السنوات الأخيرة، وذلك من قبل الفئات الاجتماعية التي أعربت عن خيبة أملها في الشوارع في مواجهة العنف المتزايد” من قبل قوات حفظ النظام.
ويقول المسؤول الإسباني الأسبق: “يبدو أن الفوضى تسود في بلد فقد هذه الهوية التاريخية التي جعلت منه بلدا عظيما بين الأمم”، مشيرا إلى أن أعمال الشغب تتوالى وتتشابه خلال فترة ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
وفي هذا السياق، أشار السيد دياز إلى أزمة “السترات الصفراء”، والتظاهرات ضد الإصلاح المثير للجدل لنظام التقاعد، وأعمال الشغب في الضواحي عام 2005 بعد وفاة شابين في كليشي سو بوا، والاحتجاجات الحالية في جميع أنحاء البلاد بعد مقتل الشاب نائل على يد شرطي.
وجرى اعتقال أكثر من 700 شخص في جميع أنحاء فرنسا، ليلة السبت- الأحد، وذلك خلال الليلة الخامسة من العنف والاشتباكات بين الشباب الغاضب وقوات الأمن، احتجاجا على وفاة الشاب نائل يوم الثلاثاء الماضي في نانتير برصاص الشرطة.
وفي إطار هذه الاضطرابات العنيفة التي تهز فرنسا منذ الثلاثاء الماضي وتثير المخاوف من سيناريو مشابه لأحداث الشغب في الضواحي عام 2005، بعد وفاة شابين في كليشي-سو-بوا في ضاحية باريس، دعت عدة دول، بمن فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مواطنيها الذين يتواجدون في فرنسا أو يرغبون في السفر إلى البلاد إلى أخذ الحيطة وتجنب التجمعات.