نظم المعهد المتخصص في الصناعة الغذائية وزراعة الزيتون التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، أمس الخميس بمكناس، الدورة الأولى من الملتقى الجهوي للفلاحة والصناعة الغذائية.
وفي كلمة خلال هذا اللقاء المنظم تحت شعار “مهن المستقبل المرتبطة بالفلاحة والصناعة الغذائية”، أكد المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة فاس – مكناس، عبد الحكيم حدافي، على الدور الهام لمهن المستقبل في الفلاحة والصناعة الغذائية في التنمية السوسيو – اقتصادية بجهة فاس – مكناس.
وأشار السيد حدافي إلى أن هذه السلاسل توفر فرصا هامة لتشغيل الشباب حاملي شهادات التكوين المهني، مضيفا ان الجهة “بفضل توفرها على قطاع فلاحي قوي ومتنوع وصناعة غذائية منتعشة، تتيح آفاقا واعدة للإدماج المهني لخريجي مؤسسات مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل المتخصصة في هذه الميادين”.
كما أكد انخراط المكتب في تكوين يد عاملة مؤهلة وتتمتع بالكفاءة اللازمة وقادرة على الاستجابة للحاجيات الحالية والمستقبلية لهذه القطاعات الاستراتيجية بالنسبة للجهة.
وتميز هذا اللقاء، الذي يهدف إلى تعزيز التبادل بين الفاعلين في التكوين المهني والوسطين الاقتصادي والاجتماعي حول رهانات وفرص الاستثمار والتشغيل بالجهة، بالتوقيع على عدد من اتفاقيات الشراكة مع المقاولات المحلية، لتسهيل الإدماج المهني للخريجين، وكذا تسهيل ولوج المتدربين الذين مازالوا في طور التكوين للتداريب بالوسط المهني.
كما تضمن برنامج هذه التظاهرة زيارة ضيعة تربوية والبنيات التحتية الخاصة بالتكوين التي يضمها المعهد المتخصص في الصناعة الغذائية وزراعة الزيتون.
ومكنت هذه الزيارة الفلاحين والمصنعين، على حد سواء، من اكتشاف المعدات المتطورة المخصصة للتكوين الميداني في شعبتي الفلاحة والصناعة الغذائية بالمؤسسة.
وأفاد مدير المعهد عبد الحكيم بلقصير بأن الأمر يتعلق بنافذة نموذجية للتعرف على كفاءات متدربي السنة الثانية بهذه الشعب، من خلال عرض منتجاتهم المنجزة، وكذا تعزيز روح الابتكار وريادة الأعمال لدى الخريجين الشباب.
كما جرى، بنفس المناسبة، تنظيم مسابقة خاصة بأفضل زيت للزيتون، نشطها مهنيون متخصصون في التذوق بجهة فاس مكناس. ومكنت هذه المسابقة من إبراز إنتاج زيت الزيتون المحلي وخبرة المنتجين الجهويين.
واشتمل برنامج هذه التظاهرة أيضا على ورشات للتحضير للبحث عن الشغل أطرها عدد من أطر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، فضلا عن فعاليات لمحاكاة مقابلات التوظيف، إضافة إلى تقديم مشاريع مبتكرة.