افتتحت مساء أمس الجمعة برواق محمد القاسمي بفاس فعاليات صالون المغرب للفنون التشكيلية في دورته الحادية عشرة، التي تهدف بالخصوص إلى تسليط الضوء على الإبداعات التشكيلية للشابات والشباب.
وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بمبادرة من جمعية الكاميليون للفنون التشكيلية بشراكة مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة فاس – مكناس ومؤسسة علي زاوا، بتنظيم معرض جماعي لـ 35 شابة وشاب من العاصمة العلمية وخارجها، يقام في إطار مسابقة لاختيار أجود الأعمال الفنية الشابة.
وتقدم اللوحات التشكلية المشاركة إبداعات تجسد بدقة الأمثال الشعبية المغربية التي تم تحويلها إلى أعمال فنية تشكيلية، حيث تتيح للجمهور فسحة من التأمل والتفكير في هذه الأمثال التي تشكل إرثا ثقافيا توارثه الأجيال. وتشتمل فقرات هذا الحدث الفني الذي يتواصل إلى غاية 20 نونبر الجاري، تنظيم معرض فردي بعنوان “الفن الحضري” للفنان التشكيلي زكرياء أصفراوي من مدينة صفرو الذي ينتمي لجيل الرواد ، يحتضنه المركز الثقافي نجوم المدينة بالمدينة.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أفاد الكاتب العام لجمعية الكاميليون للفنون التشكيلية عبد السلام الريحاني، بأن صالون المغرب للفنون التشكيلية يشكل محطة أساسية للقاء وتجديد الوصل بين الفنانين التشكيليين سواء المنتمين لجيل الرواد أو الشباب، مبرزا أن الدورات الأخيرة من المسابقة ركزت اهتمامها على الشباب من خلال تنظيم مسابقات لفائدتهم. وأضاف أن المسابقة المنظمة لفائدة التشكيليين الشباب تروم بالأساس تشجيع وتحفيز المواهب الصاعدة على الإبداع والبحث في مجال الفنون التشكيلية، وفسح المجال لها للاحتكاك بالفنانين التشكيليين الرواد والنهل من خبراتهم. من جهتها، أبرزت الفنانة التشكيلية الشابة نجلاء زوبع، في تصريح مماثل، أن تظاهرة صالون المغرب فسحت لها المجال لإبراز التراث الثقافي المغربي بروافده المتعددة، مشيرة في السياق ذاته إلى أنها تحرص في لوحاتها على توظيف اللباس التقليدي وبعض الاكسسوارات لتجسيد الأمثال الشعبية التي تشتغل عليها.