افتتحت أمس الأربعاء بفاس فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الجهوي للنشر والكتاب التي تنظمها وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، بشراكة مع مجلس جهة فاس – مكناس.
وتميز حفل افتتاح المعرض، الذي جرى بحضور والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، ورئيس مجلس جهة فاس – مكناس ومنتخبين وشخصيات مدنية، والذي يعرف مشاركة عدد من دور النشر الوطنية والمؤسسات التي تعنى بمجال الكتاب والقراءة، بالإضافة إلى عدد من المكتبات المحلية، بتقديم عروض موسيقية تراثية واستعراضية.
كما اشتملت فقرات افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي تحتفي إلى غاية الـ 26 من الشهر الجاري بالكتاب والإبداع الثقافي، القيام بجولة في مختلف أروقة المعرض، وكذا زيارة معرض فني بعنوان: “تاريخ الكتابة” للفنان الخطاط العربي توراك، إضافة إلى معرض تراثي يحمل عنوان: “مئات ملايين السنين من تاريخ المغرب” يقام بشراكة مع متحف العلوم بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس.
في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية (M24)، أفاد المدير الجهوي للثقافة بجهة فاس – مكناس، فؤاد مهداوي، بأن المعرض الذي يمتد على مساحة تناهز 1500 متر مربع يأتي بعد توقف دام سنتين بسبب الجائحة، وتحتضن أروقته دور نشر وطنية وجهوية ومحلية عديدة.
وأضاف أن المعرض يروم تشجيع الصناعات الثقافية، من خلال تشجيع المهن المرتبطة بالكتاب، وكذا الناشرين وبائعي الكتب، إضافة إلى تشجيع القراءة والفعل القرائي.
بدورها، أكدت نائبة رئيس مجلس الجهة المكلفة بقطاع الثقافة والتراث، خديجة أدرية، في تصريح مماثل، على أهمية المعرض الجهوي للكتاب ودوره في تعزيز التواصل بين الكتاب والقراء، وفسح المجال للعارضين لتقديم كتب وإصدارات متنوعة.
من جهتهم، أبرز مجموعة من العارضين والكتبيين أن المعرض يفسح المجال لتقريب الكتاب من الجمهور، من خلال عرض عناوين مهمة ومتنوعة في مختلف المجالات الفكرية والمعرفية والإبداعية، إضافة إلى كونه يمثل فرصة سانحة للتواصل واللقاء المباشر بين الك تاب والناشرين والتعريف بآخر الإصدارات.
وتأتي المعرض في دورته ال11 تفعيلا لاستراتيجية وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، الرامية إلى ترسيخ الفعل القرائي عبر ربوع المملكة، ودعم الكتاب وتقريبه من عموم المواطنين، وكذا حرصا على تشجيع وتكريس فعل القراءة، وتنفيذا للبرنامج السنوي للمعارض الجهوية للكتاب.
ويتضمن البرنامج الثقافي للمعرض، تنظيم عروض تراثية وفنية، وندوات فكرية وتوقيعات كتب، بمشاركة مفكرين ومثقفين ومبدعين، إضافة إلى برمجة أنشطة وورشات متنوعة تستهدف الناشئة والشباب والطلبة الباحثين وعموم القراء.