تحتضن مسالك الغولف الملكي دار السلام بالرباط في الفترة ما بين 6 و11 فبراير المقبل منافسات الدورة 47 لجائزة الحسن الثاني والدورة 26 لكأس لالة مريم، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وذكر بلاغ جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، أن جائزة الحسن الثاني تستقطب منذ إحداثها سنة 1971، نخبة من أفضل اللاعبين المحترفين العالميين ، مضيفا أن هذه التظاهرة الرياضية المرموقة تدخل عهدا جديدا من خلال دوري الأبطال لرابطة لاعبي الغولف المحترفين، الذي يجمع أكثر اللاعبين الكبار شهرة في عالم رياضة الغولف ككولين مونتغمري، وخوسي ماريا أولازابال وبرنارد لانجر وديفيد تومس، وهم من بين 66 أسطورة من المنتظر حضورهم في هذه الدورة الاستثنائية.
من جهة أخرى، ستجمع كأس للا مريم، التي تعد إحدى بطولات الدوري الأوروبي للسيدات، نخبة من أفضل لاعبات الغولف الأوربيات اللواتي ستحضرن من أجل التباري على المسالك
ومن بين 96 لاعبة ستتنافسن على لقب الدورة، ستعرف هذه الأخيرة مشاركة عدد قياسي من البطلات المغربيات في مقدمتهن إيناس لقلالش، الفائزة بلقب بطولة لاكوست المفتوحة للسيدات في فرنسا سنة 2022 والتي تأهلت للعب ضمن رابطة لاعبات الغولف المحترفات سنة 2023، ومها حديوي، التي سبق لها أن مثلت المغرب مرتين في منافسات الألعاب الأولمبية، وملاك بوريدة، أول لاعبة مغربية تتأهل للمشاركة في بطولة الولايات المتحدة الأمريكية المفتوحة للسيدات.
وبحسب البلاغ، فإن هذه الدورة ستعرف حضور الشباب، حيث سيتم تنظيم مسابقة خاصة بالشباب تجمع بين لاعبي الغولف المنتمين لبرنامج “فيرست تي” واللاعبين المحترفين.
ويحظى برنامج “فيرست تي” بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتم إحداثه سنة 1997، ويتيح تدارك وفهم العديد من الإشكاليات المجتمعية ومواجهتها من خلال اعتماد تلقين المهارات الحياتية عبر ممارسة لعبة الغولف.
وقال المصدر ذاته، إن انعقاد هاتين البطولتين بشكل متزامن يكرس تقليد تنظيم بطولة للرجال وللسيدات في نفس الوقت، وهو التقليد الذي أحدثه سنة 1993 جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، مؤسس البطولتين.
وخلص إلى أن المجهودات التي بذلتها الجامعة الملكية المغربية للغولف وجمعية جائزة الحسن الثاني للغولف من أجل ضمان النجاح لهذه التظاهرات دليل على الرغبة الأكيدة في تحقيق النجاح والعمل على تعزيز الترويج لثقافة وممارسة رياضة الغولف بالمغرب، كما تسعى هذه التظاهرات إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمملكة كبلد للغولف بامتياز.