غضب بعد حذف اللغة الأمازيغية من بيانات نقط التلاميذ

استنكرت التنسيقية الاقليمية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بكلميم إقدام مدراء بعض المؤسسات التعليمية على حذف مكون اللغة الأمازيغية من بيان نقط التلاميذ، معتبرة أن هذا السلوك هو قفز لا أخلاقي ولاإداري عن مكون أساسي.

وفي هذا السياق، أكد أحمد الركيبي، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد ومنسق إقليمي بكلميم، أن إقدام مدراء بعض المؤسسات التعليمية على حذف مكون اللغة الأمازيغية من بيانات نقط التلاميذ والتلميذات ناتج عن التزام هؤلاء الأساتذة على غرار أساتذة مواد أخرى بخطوة عدم تسليم أو مسك نقاط المراقبة المستمرة في مسار، والتي تخوضها التنسيقية على غرار هيئات تعليمية أخرى.

وشدد الركيبي، في تصريحه لجريدة “جهات” الإلكترونية، أن هذه الخطوة لا تعدو اجتهادا من بعض المدراء الذين بدل احترامهم للخطوة النضالية التي يخوضها الأساتذة، عمدوا إلى القفز بسهولة على مكون اللغة الأمازيغية، مستحضرا نموذج مدير مجموعة مدارس تكميت.

وأضاف ذات المتحدث أن الأساتذة رغم عدم تسليمهم للنقاط إلا أنهم التزموا بتدريس المادة والقيام بفروض المراقبة المستمرة وتصحيحها ثم منح نقاطها للتلاميذ، وهو ما لا يبرر في رأيه القفز على هذه المادة.

وتابع الركيبي قائلا: “ندين بشدة هذه الممارسة التي تضرب في الأنظمة والقوانين التي تنظم تدريس الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية في المغرب، والتي تعتبر تصرفا اقصائيا من حيث اعتبار مادة الأمازيغية كمادة ليس لها أي دور، والغاؤها بضغطة زر والتخلي عنها في أي وقت؛ وهو ما لا يتماشى مع الخطابات الرسمية للدولة ولا مع الدستور المغربي الذي أقر بأن الأمازيغية لغة رسمية، ولا توجه الوزارة والدولة التي ما فتئت تؤكد على ضرورة والزامية تدريسها لأبناء وبنات الشعب المغربي”.

وشدد ذات المتحدث على تمسك التنسيقية بمطلبها، مؤكدا “استمرارنا في الخطوات النضالية باعتبارها خطوات تتوجه رأسا للوزارة لحل ملفنا وليس لها أي علاقة بالمتعلمين، على اعتبار أن المتعلمين تم تصحيح الفروض معهم وحصلوا على نقطهم داخل الأقسام ويعرفون نتائجهم”.

وقال الركيبي، في ختام تصريحه أن التنسيقية تؤكد إدانتها واستنكارها لهذا الأسلوب الذي نهجه مجموعة من المدراء بالغاء مادة الأمازيغية من بيانات نقط المتعلمين، “ونعتبرها ضربا في الأنظمة المؤطرة للتدريس باللغة الأمازيغية داخل المؤسسات التعليمية، فلماذا إذن لم يتم إلغاء اللغة العربية أو الفرنسية أو الرياضيات أو غيرها من المواد، وتم القفز بشكل سهل وبسيط على نتائج المتعلمين في اللغة الأمازيغية؟”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.