غزة بعد النار.. دخول المساعدات وانتشار الشرطة والافراج عن الرهائن

مباشرة بعد سربان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين اسرائيل وحماس حيز التنفيد حتى هرع آلاف الفلسطينيين إلى الشوارع في أنحاء قطاع غزة، احتفالا وتفقدا لذويهم وعائلاتهم ولمنازلهم، كما انتشر رجال شرطة تابعون لـ«حماس»، وهم يرتدون زي الشرطة الأزرق، في بعض المناطق بعد شهور من محاولتهم الابتعاد عن الأنظار لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.

تدفق المساعدات لغزة دون عوائق

دخلت أولى شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد دقائق على بدء تنفيذ وقف إطلاق النار اليوم الأحد بين إسرائيل وحركة حماس، حسب ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي جون بايدن ومسؤولين في الأمم المتحدة.

كما أكدت وسائل إعلام مصرية، وصول 160 شاحنة مساعدات إلى معبرَي كرم أبو سالم والعوجة على الحدود مع غزة، تمهيداً لدخولها إلى القطاع.

كما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية» على حسابها بموقع «فيسبوك»، أن ألفي شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وبضائع على الجانب المصري من معبر رفح تستعد للدخول إلى أهالي غزة.

وأضافت أن الشاحنات تحمل مواد غذائية وملابس وإمدادات طبية وخياماً ومستلزمات نظافة ومواد إغاثة أخرى، مشيرة إلى استعدادات مصرية ضخمة لدخول مساعدات إنسانية إلى غزة.

أبو عبيدة يوكد التزام الحركة بوقف اطلاق النار مادامت اسرائيل ملتزمة

هذا وأكد أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، في وفت سابق اليوم، أن التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة «مرهون بالتزام إسرائيل به».

وأضاف: «نعلن التزامنا باتفاق وقف إطلاق النار، وتنفيذ بنوده، والالتزام بشروطه، وتأمين المحتجزين الإسرائيليين».

وأكد أبو عبيدة أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه كان ممكناً منذ أكثر من عام، لولا ما وصفه بـ«طموحات» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأضاف أنه منذ بدء الحرب كان هدف «حماس» هو التوصل إلى اتفاق لإنهائها، مشيراً إلى أنه تم تدمير وإعطاب نحو 2000 آلية عسكرية إسرائيلية.

نتنياهو يؤكد أن الرهينات المُفرج عنهن عشن الجحيم

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم أن الرهينات الثلاث اللاتي أُفرج عنهنّ، اليوم الأحد، في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة مع حماس قد مررن بمعاناة قاسية.

وأكد نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع مسؤول إسرائيلي أطلعه على الإفراج عن الرهينات، بالقول: «أعرف، والكل يعرف، أنهنّ اختبرن الجحيم، إنهنّ يخرجن من الظلمة إلى النور، من الاعتقال إلى الحرية».

هذا وقد سلّمت حركة «حماس»، بعد ظهر اليوم، ثلاث إسرائيليات كُنَّ محتجَزات في قطاع غزة، إلى فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الرمال بمدينة غزة، وفق ما أفاد قيادي بحركة «حماس».

وقال القيادي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «جرى تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر، بعد أن اطمأن فريق الصليب الأحمر إلى أنهن بصحة جيدة». وكان عشرات المسلَّحين من عناصر «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في المكان. وأكدت إسرائيل تسلم الصليب الأحمر النساء الثلاث.

كانت قافلة سيارات، تابعة للصليب الأحمر، قد تحركت في طريقها لنقل أول الرهائن الإسرائيليين في غزة، في وقت سابق من اليوم.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش طلب من أمهات الرهائن الثلاث التوجه إلى نقطة تجمع في قاعدة قرب الحدود مع غزة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.