أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، بأن جهة فاس – مكناس تلعب دورا مهما في خارطة طريق السياحة 2026-2023 ، لاسيما في السلاسل المرتبطة بالسياحة الثقافية وسياحة الطبيعة، وعلى رأسها سلسلتي “المدارات الثقافية” و”الطبيعة والرحلات والنزهات” للسياح الأجانب، وسلسلة “الطبيعة والاكتشاف “بالنسبة للسياحة الداخلية.
واعتبرت الوزيرة، الأربعاء بفاس خلال لقاء خصص لتقديم خارطة الطريق الجديدة لقطاع السياحة، بحضور على الخصوص والي جهة فاس – مكناس، وعمال، ومنتخبين ومهنيي بالقطاع، ومنعشين سياحيين، أن فاس تزخر أيضا بمؤهلات تجعل منها وجهة حقيقية لسياحة المدن، بالنظر إلى تموقعها في سلسلة “سيتي بريك”.
وأبرزت السيدة عمور “يحدونا طموح كبير بالنسبة لجهة فاس – مكناس، ومن أجل بلوغه، سنعمل مع الفاعلين بالجهة من أجل تطوير الطاقة الإيوائية”، مشيرة إلى عزم الوزارة العمل على تكثيف التنشيط الثقافي والترفيهي لتقديم تجربة سياحية فريدة للزوار.
وذكرت الوزيرة، بالمناسبة، بالسياق “الإيجابي جدا” الذي يميز القطاع منذ انطلاق سنة 2023، مسجلة أن المغرب استقبل ما بين يناير وماي من السنة الجارية 5.1 مليون سائح ، أي بأزيد من 20 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2019، مما ساهم في تحقيق مداخيل سياحية بالعملة الصعبة تناهز قيمتها 41 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 42 في المائة مقارنة مع 2019.
وتابعت أن هذه الدينامية الإيجابية عمت العديد من الوجهات السياحية، لاسيما فاس، مؤكدة أن مطار فاس– سايس سجل توافد أكثر من 273 ألف سائح إلى غاية متم ماي 2023، أي بارتفاع بنسبة 27 في المائة مقارنة بنفس الفترة من 2019.
من جهته، أكد والي جهة فاس – مكناس، عامل عمالة فاس سعيد زنيبر، أن تنظيم هذا اللقاء يجسد الاهتمام الذي توليه الوزارة لتنمية هذا القطاع الاستراتيجي بالجهة، ويشكل محطة هامة في تكريس الرؤية الطموحة لتطوير السياحة بالمملكة.
وذكر أن القطاع السياحي يساهم في تعزيز الدينامية الاقتصادية والاجتماعية الجهوية، من خلال خلق الثروة وفرص الشغل.
وسجل أن الدينامية السياحية المتميزة التي تعرفها الجهة تجسدت بالخصوص من خلال التحسن الملحوظ للمؤشرات الرئيسية للقطاع، سواء تعلق الأمر بعدد الوجهات المؤمنة أو عدد الوافدين ونسبة ليالي المبيت المسجلة، أو عد مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة والقدرة الإيوائية ومعدلات الملء، مبرزا في السياق ذاته أن الجهة تزخر بموروث مادي ولامادي غني، وتوفر منتوجا سياحيا متنوعا.
يذكر أنه تم تنظيم لقاءات جهوية مماثلة حول تنفيذ خارطة طريق السياحة 2026-2023 بكل من سوس – ماسة، ومراكش – آسفي، والدار البيضاء – سطات، وبني ملال – خنيفرة، ودرعة – تافيلالت، والداخلة واد الذهب.