على أي أساس يبني المغاربة تصويتهم على المشاركين في المسابقات التلفزية؟

مع اقتراب أي مسابقة تلفزية من نهايتها، خاصة المسابقات اللائي يعتمدن على تصويت الجمهور، يعود سؤال معايير الجماهير في التصويت إلى الواجهة.

وعاد هذا الموضوع ليطرح نفسه مع اقتراب انتهاء برنامج “ستاند آب” الذي يبث على قناة الأولى، حيث لا يمكن لمتجول عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلا أن يصادف صورا ودعوات لدعم مشارك أو آخر.

لكن على أي أساس يبني المغاربة تصويتهم على المشاركين؟

إن المتصفح للمنشورات التي تدعو إلى مساندة مشارك أو آخر سيلاحظ أن هذه الأخيرة تبني دعواتها على الانتماء لنفس الأسرة أو المدينة، أي دعوات تستند للقرابة والانتساب الجغرافي، حيث يضحى فوز متسابق ما هو مفخرة لمدينته، وتمثيل لها.

بالمقابل لا يتم التركيز في هذه المنشورات لا على كفاءة المتسابقين، ولا على قدرتهم في اقناع المتلقي، وننتقل من دائرة المقربين إلى دائرة الانتماء الجغرافي، لنصبح بذلك أمام “أنا ضد أخي، وأنا وأخي ضد ابن عمي، وأنا وأخي وابن عمي ضد الغريب”، في ربط واضح بالمبادئ التي كانت يتأسس عليها المجتمع القبلي المغربي.

وما ينطبق على المسابقات التلفزية، يحتمل أن ينطبق على عملية التصويت في مختلف مواقعها، ولعل أبرزها التصويت في الانتخابات، حيث لا يكون لا البرنامج ولا مؤهلات السياسي هو ما يحدد فوزه، بل معارفه وانتماءاته القبلية… بالإضافة إلى سعة جيوبه!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.