صراع فرنسي مغربي لخطف الموهبة أيوب بوعدي
- محمد الزكراوي
- 9 أكتوبر، 2024
اشتعلت معركة جديدة بين المغرب وفرنسا للظفر بخدمات النجم الصاعد أيوب بوعدي، الذي لم يتجاوز 17 سنة، والذي أظهر إمكانيات فنية وبدنية عالية رفقة نادي ليل الفرنسي في مواجهات دوري أبطال أوروبا.
الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، تسعى جاهدة لإقناع اللاعب الشاب بارتداء القميص الوطني، ومهارات بوعدي في التحكم بالكرة، وقدرته على قراءة مجريات اللعب، جعلت منه هدفا رئيسيا للمنتخب المغربي، خاصة بعد أن ظهر بأداء لافت في مباراة فريقه ضد ريال مدريد.
في المقابل، لم يتأخر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم في الرد، حيث سارع إلى توجيه دعوة لبوعدي للالتحاق بالمنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، لخوض مباراتين وديتين ضد المنتخب المغربي، وهي خطوة تشير بوضوح إلى نية فرنسا حسم الأمر مبكرا، وتأمين مستقبل اللاعب لصالح “الديوك”، كما فعلت مع مواهب أخرى مثل كيليان مبابي.
ما يزيد من تعقيد المشهد، أن أيوب بوعدي سبق له اللعب في صفوف منتخبات فرنسا لفئتي 16 و17 سنة، مما يضع الجامعة المغربية في مواجهة صعبة لإقناع اللاعب بتغيير جنسيته الرياضية، ومع ذلك، لم تستسلم الجامعة الملكية المغربية، حيث أوكلت مهمة التفاوض مع أسرة بوعدي المغربية لأحد الكشافين المعتمدين في فرنسا، في محاولة لضم اللاعب لمشروع “أسود الأطلس”، خاصة بعد إشادة الناخب الوطني وليد الركراكي بموهبة بوعدي في إحدى ندواته الصحفية.
يُذكر أن اللاعب، الذي وُلد لأبوين مغربيين من نواحي مدينة تزنيت، أصبح أصغر لاعب يشارك في الدوري الفرنسي “الليغ 1” عن عمر 16 سنة و20 يومًا، حين خاض أول مباراة له مع الفريق الأول لنادي ليل في أكتوبر 2023.
هذا المشهد يعيد إلى الأذهان صراعات مماثلة، حيث تمكنت الجامعة الملكية المغربية من تغيير جنسية لاعبين بارزين، مثل إبراهيم دياز وأوسامة الصحراوي، لصالح المغرب. فهل يتمكن المغرب من إضافة أيوب بوعدي إلى قائمة مواهبه الكروية الواعدة؟ أم أن فرنسا ستنتصر في هذا الصراع؟ الأيام المقبلة ستحمل الجواب.
- الرئيسية, رياضة
- الدوري المغربي, المغرب, المنتخب المغربي, بوعدي أيوب, فرنسا, وليد الركراكي
- 0 تعليقات