كشف صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في معرض جوابه عن أسئلة المستشارين، خلال جلسة للأسئلة الشفهية، اليوم الثلاثاء، أن “الموسم الفلاحي الحالي يمر في وضعية جفاف حادة، ولا تزال صعبة للغاية، ومستمرة منذ سنوات، بسبب الاختلالات المناخية؛ ما جعل نسبة ملء السدود حاليا الموجهة إلى الفلاحة في حدود 3.89 مليار متر مكعب، أي 28 في المائة”.
مجموع الواردات المائية الموجهة نحو السدود الفلاحية هذا الموسم، أضاف صديقي، تصل فقط إلى 2.4 مليارات متر مكعب، أي 76 في المائة من العجز مقارنة بالسنوات العادية، وحوالي 24 في المائة من النقص مقارنة بسنة 2023.
وواصل وزير الفلاحة عرض المؤشرات المقلقة عن وضعية مياه السقي، مؤكدا أن “الحصة المائية المحددة لري دوائر السقي في هذه الظروف تبلغ 890 مليون متر مكعب على طول الموسم، ويمثل أقل من ثلث المياه المخصصة في الدوائر السقوية خلال العشر سنوات الماضية على المستوى الوطني”.
وأوضح المسؤول الحكومي ذاته أن وضعية السدود “لم تسمح إلا لسقي مساحة 400 ألف هكتار في المجموع”، مؤكدا أنه “باستثناء حوض اللوكوس، تعرف كل الدوائر السقوية عجزا كبيرا، وتتوزع على حساب أربع مجموعات للري الكبير؛ في اللوكوس، والغرب، ودائرة ملوية والحوز، وتادلة، وورزازات، تم استنفاد جل الموارد المائية المخصصة لها، لأسباب تتعلق بتوجيه هذه الموارد للماء الصالح للشرب”.
وفي ظل هذا الوضع، أكد صديقي على “إعطاء الأولوية لإنقاذ الأشجار المثمرة، والزراعات الدائمة، وتيسير استعمال الموارد الجوفية حسب الوضعية المائية لكل فرشة”، مبينا أن “الوزارة تعمل على حل التدبير المحلي لإنقاذ الأشجار المثمرة”.
وقال المتحدث عينه إن “الوزارة تتابع، بتنسيق مع وزارة التجهيز والماء، حصص الأحواض المائية وتقوم بمراجعتها كل أسبوع، وفي كل مرة يرتفع منسوب أي سد”.
وكشف صديقي “مراجعة للزراعات الصيفية في الدوائر، من خلال إعطاء الأولوية للزراعات الأساسية بالنسبة للسوق الوطنية، ومتابعة تحسين خدمة الماء لضبط النسب المخصصة للمزروعات، وفي بعض الأحيان يتم الاكتفاء بالري التكميلي.”