تسلمت شخصيات فنية مغربية، مساء أمس الاثنين، بمراكش، جوائز مركز جون فيتجرالد كينيدي للفنون المسرحية، وذلك تقديرا لجهودها ومساهماتها في مجال الفنون على الصعيد العالمي.
وهكذا، تم خلال حفل توزيع جوائز “الميداليات الذهبية للفنون”، الذي نظم بحضور ثلة من الفنانين والمثقفين والدبلوماسيين، منح ميداليات ذهبية لكل من رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، ومدير فرقة جهجوكة الموسيقية، البشير العطار، ومؤسسة ومديرة المعرض الدولي للفن المعاصر الافريقي، ثريا الكلاوي، ورئيسة مؤسسة فضيلة الكادي لفنون التطريز والخياطة، فضيلة الكادي، وكذا لأعضاء فرقة هوبا هوبا سبيريت السبعة.
وقالت ديبورا ف. روتر، رئيسة مركز جون فيتجرالد كينيدي للفنون المسرحية، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “المتوجين هذه السنة لا يمثلون فقط الأوجه المتعددة لتاريخ وثقافة المغرب، ولكنهم يجسدون أيضا كيف يمكن لنا استعمال الفن كأداة للدبلوماسية الثقافية”.
وأضافت روتر أن “المغرب بلد قوي بتاريخ طويل من الاستكشاف والإنجاز الفني، كما أن الفنانين المغاربة يتركون أثرا لا ي محى في الساحة الثقافية الدولية”، مبرزة أن مركز كينيدي يتشرف بالاحتفال بمختلف إنجازات هؤلاء الفنانين والقادة الثقافيبن، والذين يمثلون مصدر إلهام.
من جهته، عبر قطبي عن اعتزازه بنيل هذه الجائزة الثقافية المرموقة، التي تكرم الرؤية الملكية التي تضع الثقافة في قلب استراتيجية تنمية المملكة.
وأضاف “نحن محظوظون جدا بأن لدينا ملكا يدافع بقوة عن الفن وعن الثقافة”، مشيدا بالإرادة الملكية الرامية إلى دمقرطة الفن من خلال جعله في متناول الجميع، وبتزويد كل مدينة بالمملكة بمتحف، وتثمين التراث الغني والاستثنائي الذي تزخر به المملكة.
من جانبه، عبر مدير فرقة جهجوكة الموسيقية، البشير العطار، التي كانت قد أحيت حفلا بمركز جون فيتجرالد كينيدي سنة 2009، عن امتنانه لمركز جون فيتجرالد كينيدي للفنون المسرحية على هذه الجائزة التي تحتفي بالتراث الموسيقي المغربي، مشيدا بالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل الحفاظ على هذا التراث.
بدورها، عبرت ثريا الكلاوي، مؤسسة ومديرة المعرض الدولي للفن المعاصر الافريقي 54 – 1، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على الساحة الفنية الافريقية المعاصرة، عن تأثرها بتسلم هذه الجائزة بمسقط رأسها (مراكش)، مبرزة أن الجائزة تمثل أيضا اعترافا بالدينامية الفنية التي تشهدها القارة الافريقية.
وأشارت رئيسة مؤسسة فضيلة الكادي لفنون التطريز والخياطة، فضيلة الكادي، سفيرة فن التطريز المغربي، إلى أن هذا التكريم “يشجعني على الحفاظ على هذا التراث التقليدي، مع وضعه في إطار عصري أكثر”.
وعبر عادل حنين عضو فرقة هوبا هوبا سبيريت، عن شكره لمركز جون فيتجرالد كينيدي على هذا الاعتراف، الذي “يحفزنا ويشجعنا على تقديم أفضل ما لدينا”.
ويعد مركز كينيدي، الذي تم تدشينه سنة 1971، بمثابة المركز الثقافي الوطني للولايات المتحدة. وهو يولي مكانة هامة للإنتاجات الأجنبية في إطار برامجه الفنية.
كما يعتبر مركز كينيدي، الذي يوجد مقره في واشنطن العاصمة، ثمرة شراكة بين القطاعين العام والخاص، ويتوفر على وحدات مخصصة للتربية الفنية، بهدف تشجيع تطوير الفنون، وكذا التبادل الثقافي بين الولايات المتحدة وبقية العالم.