انعقد، أمس الأربعاء بمقر الغرفة الفلاحية بأكادير، لقاء خصص لإعطاء الانطلاقة للقافلة التحسيسية حول مشروع “تنمية شارة إيكولوجية لفائدة العرض التصديري المغربي في القطاع الغذائي الفلاحي”.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس ماسة، يوسف جبهة، على الأهمية التي يشكلها الإنتاج الفلاحي بالجهة ومساهمته في الرفع من الصادرات الوطنية، ويتجلى ذلك من خلال وحدات التلفيف التي تخص مختلف المنتوجات الفلاحية سواء منها الحوامض أو البواكر بالاضافة إلى المنتوجات المحلية.
وأضاف أن اختيار جهة سوس ماسة لاحتضان المشروع، يعد أمرا مهما نظرا للخبرات المهمة في الممارسات الزراعية الجيدة وقابلية الفلاحين لتبني البرامج والتقنيات الجديدة والتي تشكل إضافة نوعية في الرفع من قيمة المنتوجات والحفاظ على الموارد.
ويأتي تنظيم هذه الفاقلة في إطار المتغيرات التي تعرفها الأسواق الخارجية وخاصة منها الأوروبية التي تستقبل نسبة مهمة من الصادرات الفلاحية المغربية.
وقد أدت الرغبة في الانسجام مع أهداف التنمية المستدامة 2030، إلى ظهور توجهات ومعايير جديدة تخص مراعاة الجانب البيئي في مختلف حلقات الإنتاج والتثمين والتسويق الفلاحية، التي سيشكل احترامها دفعة إضافية من خلال إعطاء الأفضلية لولوج أسواق محددة.
ويستهدف هذا المشروع، الحفاظ على الجانب البيئي مع إمكانية إدماج الجوانب السوسيو اقتصادية، حيث سيأخذ بعين الاعتبار النتائج المحققة في إطار مخطط المغرب الأخضر، واعتماد التوجهات الحالية لاستراتيجية الجيل الأخضر التي تضع العنصر البشري في صلب التنمية الفلاحية وتركز على الحفاظ على استدامة نظم الإنتاج.
وأبدى المهنيون خلال مداخلاتهم، اهتمامهم بهذه الشارة التي سيتم إعدادها بشكل تشاركي مع كافة الفاعلين بمواكبة خبراء في الميدان.