أبرزت سفيرة المغرب لدى بنما، بشرى بودشيش، أهمية إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية على المستوى السياسي، بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي والتجاري.
وأكدت بودشيش، خلال مقابلة خصت بها “راديو أنكون” البنمية يوم الاثنين، أن من شأن توطيد العلاقات السياسية أن يعزز التعاون في المجالين التجاري والاقتصادي، بما يعود بالنفع على البلدين والمنطقتين، ويساهم في تطوير المبادلات التي تظل دون مستوى مؤهلاتهما.
وحسب بيان صادر عن تمثيلية المغرب في هذا البلد الكاريبي، سلطت الدبلوماسية الضوء، بهذه المناسبة، على المؤهلات التي يزخر بها المغرب في القطاعات البحرية، والصناعية (السيارات والطيران)، والزراعية (الفوسفاط والأسمدة)، والتي تسهم في تموقع المملكة بصفتها “رائدا وقطبا إقليميا ومنصة نحو إفريقيا”، مستعرضة التقدم الذي أحرزته المملكة في مختلف المجالات، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وفي معرض تطرقها لقضية الصحراء، استعرضت السفيرة مراحل نشأة وتطور القضية الوطنية، محذرة من الدعاية الانفصالية، كما فندت الأطروحات التي تروج لها أبواق الانفصاليين.
وذكرت، في هذا الصدد، بجهود المغرب الحثيثة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم وواقعي لقضية الصحراء المغربية في إطار مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة في 2007 وأشاد به مجلس الأمن والمنتظم الدولي باعتباره المبادرة الوحيدة الجادة وذات المصداقية للتسوية النهائية لهذا النزاع الإقليمي.
كما حذرت الدبلوماسية المغربية من تواطؤ البوليساريو مع حزب الله وإيران، مذكرة بأن المجموعة الانفصالية تتبجح باستلامها طائرات إيرانية مسيرة لزعزعة استقرار المنطقة برمتها.
وخلال هذا البرنامج الإذاعي، تطرقت بودشيش كذلك إلى أوضاع المحتجزين في مخيمات تندوف، التي أضحت منظومة رعب يتعرضون داخلها لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لافتة الانتباه إلى وضعية النساء وكذا الأطفال الذين يتم تجنيدهم من قبل الميليشيا المسلحة، في انتهاك للقانون الدولي.