ككل سنة، عمت احتفالات عيد الأضحى المبارك عموم قرى ومداشر ومدن جهات سوس ماسة وكلميم واد نون ودرعة تافيلالت، وهي احتفالات قد تستمر لأسابيع خصوصا وأنها فرصة سنوية يجتمع فيها ساكنة المنطقة من مقيمين ومهاجرين بعد سنة من العمل المتواصل بالمدن الكبرى داخل وخارج أرض الوطن الوطن، هذه الاحتفالات تبرمج فيها المواسم الدينية والأعراس ودوريات كرة القدم واحتفالات بوجلود بيلماون، هذه الأخيرة تنشط أكثر بمناطق سوس وخصوصا بعمالات انزكان ايت ملول وأكادير اداوتنان واشتوكة أيت باها وتزنيت، ومؤخرا أخذت تأخذ طابعا استعراضيا وكرنفاليا، انخرطت فيه الجمعيات والجماعات الترابية، كما عرف أيضا بعض الممارسات الشاذة سواء في طريقة وضع مساحيق الوجه أو في اختيار وجوه الأقنعة أو حتى في بعض الاعتداءات الاجرامية التي تحدث هنا وهناك.
وسط انقسام الشارع بين مؤيد ورافض لهذه الطقوس التي وصفها البعض بأنها دخيلة على المجتمع المغربي الأمازيغي وأنها تدعو للمثلية وللماسونية وغيرها من الأحكام، قام الأستاذ محمد أقديم، الباحث في التراث والتاريخ بعملية تأصيل عملي لهذا الموروث، وقدم تلخيصا مقتضبا عنها في تدوينة له على صفحته بموقع الفيسبوك، أحببنا في جريدة الأول للأخبار أن نقوم بإعادة نشرها لأهميتها، وهذا نصها: