ياسين الزكراوي
بضع ساعات و 90 دقيقة أو 120 دقيقة تفصل أسود الأطلس عن كتابة التاريخ بأحرف من ذهب في كتاب الكرة الأفريقية، في حال وصول المنتخب المغربي إلى النهائي سيصبح أول فريق عربي وأفريقي ومن خارج ثنائية القطب أوربا وأمريكا الجنوبية يصل الى النهائي، نهائي كان دائما حصرا على الكبار.
اليوم سيخفق قلب أفريقيا كله للمغرب، وسيتعصب كل مغربي لوطنه وستسري دماء الإسلام والعروبة في شريان كل العرب، وسيرتدي الجميع قميص الأسود وسينامون بسلام عل الحلم يعود ليدرك ظلمات سباتهم، وسيتذوقون جميعا من حلاوة الحلم، الذي دعا إليه وليد ذات يوم وظنوه أحمقا، لكن وليد لم يكف عن الحلم أبد البطولة وظل يحلم ويحلم، فظن الجميع أنما فوز الأسود محض صدفة أو ابتسامة الحظ، إلى أن صنع وليد من المستحيل موكبا شمل قارة ونصف بأكملها.
وفي انتظار النهائي سنعود إلى حلمنا ولن نستيقظ إلا ومنتخبنا قد حط رحاله بحوار كفة ميسي ورفاقه، في انتظار انقلاب موازين العالم الكروي.